2005-03-01 16:24:46

البيان الختامي لإجتماع رؤساء المجالس الأسقفية في جنوب شرق أوروبا


انتهى أمس الأوّل في سراييفو لقاء جمع رؤساء المجالس الأسقفيَّة في جنوب شرق آسيا، تطرَّقوا خلاله إلى مسائل عدَّة في طليعتها الأوضاع الإجتماعيَّة والإستقرار والتضامن في هذه البقعة الأوروبيَّة، وذلك بمشاركة ممثلين عن المؤسَّسات السياسيَّة والكنسيَّة. ونقلاً عن البيان الختامي للأعمال، إنَّ شعوب جنوب شرق أوروبا تواجه تحدِّيات ليست بسهلة بينها الهجرة والفقر والبطالة والفساد وغياب الإستقرار السياسي. وقد ارتفع في بعض بلدان هذه المنطقة عدد عمليَّات الإجهاض والأطفال المتروكين. وعلى الرَّغم من هذه الصعاب، بدأت كتابة صفحة جديدة من التاريخ تتمثَّل بالتضامن والحوار بين الثقافات، والكنيسة تدرك أنَّ بحوزتها عقيدة إجتماعيَّة تدفعها لتكون في الطليعة.

وقد تحدَّث القادة السياسيون عن منطقة جنوب شرق أوروبا التي تشكِّل اختبارًا لسياسة الإتحاد الأوروبي. كما وتمَّت الإشارة إلى اهتمام المجتمع الدولي ببلدان هذه المنطقة، والجهود المبذولة كيما يقوم الساسة المحليون بإصلاحات مؤسَّساتيَّة واقتصاديَّة لتعزيز التعايش بين الإتنيَّات والعمل لتوفير الأوضاع الملائمة للاجئين الذين يعودون إلى ديارهم.

وتطرَّق المشاركون أيضًا إلى أهميَّة التضامن والمحبَّة وشكر الأساقفة ممثلي المنظمات الخيريَّة الحاضرين، وأكَّدوا أنَّ نجاح عملها يعتمد على قدرتها في التعاون. كما تمَّ الحديث عن الثقافة المعاصرة والعلمنة التي تشكِّل تحديًّا جديدًا للكنائس والأديان في جنوب شرق آسيا.

يشار إلى أنَّ زيارة المشاركين في لقاء سراييفيو للجماعة اليهوديَّة والمركز الإسلامي والكنيسة الأورثوذكسيَّة، بيَّنت علامات من الرجاء والمصالحة. كما كتب رؤساء المجالس الأسقفيَّة رسالة إلى قداسة البابا يوحنا بولس الثاني للتعبير عن قربهم منه، وتواعدوا للقاء سادس في مدينة تسالونيق باليونان من الثالث وحتَّى الخامس من آذار مارس من عام 2006.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.