2005-02-27 12:48:47

صلاة التبشير الملائكي: إننا إذ ننظر إلى السيد المسيح ونتبعه بثقة صبورة ندرك أن أي شكل ألم بشري يحوي وعد خلاص وفرح إلهي


في الأحد الثالث من زمن الصوم انصب اهتمام العالم كله على حالة قداسة البابا يوحنا بولس الثاني الصحية ورفعت الصلوات في كافة أرجاء المعمورة من أجل شفاء عاجل لخليفة بطرس كي يعود من جديد ليقود شؤون الكنيسة ويرعى خرافه. ونظرا إلى العملية الجراحية التي أجريت للحبر الأعظم وقرار الأطباء بمنعه عن الكلام قرأ نص كلمة البابا قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين الذين احتشدوا أمام مستشفى جيميللي بروما حيث يوجد البابا وفي ساحة القديس بطرس بالفاتيكان نائب أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان المطران ليوناردو ساندري من على رتاج بازيليك القديس بطرس. قاد المطران ساندري هذه الصلاة المريمية في ما تابع البابا صلاة التبشير الملائكي مباشرة من غرفته في المستشفى.

جاء في نص كلمة البابا ما يلي: أيها الأخوة والأخوات الأعزاء. مرة أخرى أتوجه إليكم من مستشفى جيميللي. أشكركم بعطف على قربكم الروحي مني. أفكر بكم وأنتم في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان أفرادا وجماعات وبجميع الذين تشغل بالهم حالتي الصحية. أطلب منكم أن ترافقوني وبخاصة في صلاتي. إن أجواء التوبة لزمن الصوم التي نعيشها تساعدنا على إدراك قيمة الألم أيضا الذي يطال الجميع بشكل أو بآخر. إننا إذ ننظر إلى السيد المسيح ونتبعه بثقة صبورة ندرك أن أي شكل ألم بشري يحوي في طيه وعد خلاص وفرح إلهي. أود أن تصل رسالة العزاء والرجاء هذه إلى الجميع وبخاصة إلى الذين يعانون من صعاب والمتألمين في الجسد والروح. إلى مريم، أم الكنيسة، أجدد قولي: نحن لكِ! فلتساعدنا العذراء في كل لحظات حياتنا كي نتم إرادة الله.

هذا ثم تلا المطران ساندري مع المؤمنين صلاة التبشير الملائكي ومنح الجميع باسم قداسة البابا البركة الرسولية.     

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.