2005-02-26 15:46:34

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 26 فبراير 2005


اعتداء تل أبيب ينسف جهود السلام بين الشارعين الإسرائيلي والفلسطيني

جاء اعتداء تل أبيب ليلقي بظلال سوداء على المساعي الدائرة على الصعيدين الإقليمي والدولي لتضييق هوة الخلافات بين الشارعين الإسرائيلي والفلسطيني وبلوغ سلام طالما تاقت إليه شعوب الشرق الأوسط. 4 قتلى و 53 جريحا ضحية اعتداء انتحاري على مرقص ليلي في أول اعتداء انتحاري تتعرض له إسرائيل منذ قرارها بالانسحاب من غزة وبعض مناطق الضفة الغربية وغداة تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة. كان من البديهي أن يثير هذا التطور الخطير ردود فعل المجتمع الدولي. وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس قالت إن الفلسطينيين مدعوون إلى الكشف عن المسؤولين عن هذا الاعتداء الانتحاري ورفض الإرهاب بكافة أشكاله لأن الهجمات الإرهابية تعرقل تطلعات الشعب الفلسطيني. دعت رايس القيادة الفلسطينية الجديدة إلى اتخاذ تدابير طارئة لإلقاء الضوء على المسؤوليات والكشف عن خلفيات هذه الحادثة.

محمود عباس من جهته وعد بإلقاء القبض على المسؤولين عن اعتداء تل أبيب وقال إن السلطة الوطنية لن تصمت أمام هذا العمل التخريبي الذي استهدف نسف عملية السلام. طلب عباس فتح تحقيق مشترك إسرائيلي فلسطيني في ما عقدت الحكومة الإسرائيلية اجتماعا أمنيا طارئا تدارست فيه تبعات هذا العمل الإرهابي. وقال وزير الدفاع موفاظ إن إسرائيل لن تقف مكتوفة اليدين وسوف تلجأ إلى القوة للكشف عن المسؤولين. وفي ما وجهت إسرائيل أصابع الاتهام إلى أطراف فلسطينية نفت كل من حماس والجهاد وكتائب شهداء الأقصى أي تورط في هذه العملية وفعل الأمر نفسه حزب الله اللبناني بعد أن اتهمته إسرائيل بالضلوع في هذا العمل الانتحاري. أما محمود عباس فوجه أصابع الاتهام إلى أطراف ثالثة دون أن يأتي على ذكر اسمها.

مصادر أمنية في تل أبيب قالت إن الانتحاري الذي قضى في هذه العملية ينتمي إلى فتح وتربطه علاقات بالجهاد الإسلامية في طولكرم إلى جانب صلته بحزب الله اللبناني. وقد أوقف الإسرائيليون شقيقين له بعد عملية مداهمة بالقرب من  طولكرم. القيادات الإسرائيلية والفلسطينية عقدت اجتماعات طارئة للأجهزة الأمنية في ضوء مواجهة تبعات هذا العمل الخطير. إسرائيل قالت إنها تدرس ردا محتملا في ما القيادة الفلسطينية وجدت نفسها أمام مشكلة تحاشي تدهور العملية السلمية. ردود الفعل العالمية تصاعدت احتجاجا على اعتداء تل أبيب. موسكو دعت الفلسطينيين إلى العمل لإبعاد شبح نزاع لا تحسب أبعاده مع إسرائيل وأصرت على ضرورة تطبيق مضامين خارطة الطريق. الاتحاد الأوروبي حذر الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني من خطر دخول العملية السلمية نفقا مسدودا. منسق السياسة الخارجية في الاتحاد خافيير سولانا حذر السلطة الفلسطينية من خطر الاستسلام للعبة الإرهابيين.

تردد في تحديد موعد إعادة انتشار القوات السورية في لبنان

لم تحدد سوريا بعد موعد إعادة انتشار قواتها في الأراضي اللبنانية على الرغم من وعودها والضغوط الدولية المتنامية على دمشق. قال وزير الدفاع اللبناني عبد الرحيم مراد إنه من الصعب تحديد موعد لهذا التطور لأنه من اختصاص القيادات العسكرية في البلدين. من جهة أخرى حذر وكيل الخارجية الأمريكية دفيد ساترفيلد الذي يصل الأحد إلى لبنان حذر سوريا من زعزعة الاستقرار في هذا البلد وقال إن دمشق ستكون مسؤولة عن المشاكل التي قد تحصل في لبنان. يحصل هذا في الوقت الذي رأت فيه الخارجية الأمريكية أن إعادة انتشار القوات السورية لا يتجاوب مع مطالب الأمم المتحدة وبالتالي مع القرار 1559. وكانت الخارجية البريطانية قد دعت سوريا إلى تطبيق هذا القرار. على صعيد آخر وفي تصريح لصحيفة الأهرام القاهرية عبر الزعيم الدرزي وعضو المعارضة اللبنانية وليد جنبلاط عن استعداده للتعاون مع أي طرف عربي من أجل البحث عن مخرج مشرف للقوات السورية من لبنان وتسوية هذه الأزمة.  

أعلن الرئيس المصري حسني مبارك السبت بشكل مفاجئ أنه طلب من مجلسي الشعب والشورى تعديل الدستور لانتخاب رئيس الجمهورية بين أكثر من مرشح بالاقتراع السري المباشر مستجيبا بذلك لضغوط داخلية وخارجية تصاعدت خلال الأشهر الأخيرة من أجل إصلاح ديموقراطي في مصر قبل انتهاء ولايته الرابعة في سبتمبر المقبل.

التفاصيل في تقرير مراسلنا من القاهرة إميل أمين.

استمرار العنف في العراق

قتلت 3 نساء عراقيات وسائق شاحنة تركي خلال هجوم مسلح حصل السبت في شمال بغداد. كما أدى الهجوم إلى تدمير ثلاثة منازل. وفي المصيب جنوب بغداد قتل جندي عراقي وجرح 7 آخرون في انفجار سيارة مفخخة بالقرب من حاجز تفتيش للشرطة العراقية.

 

 

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.