رسالة البابا إلى الكردينال ميلوسلاف فولك والأساقفة أصدقاء حركة فوكولاري

   وجّه قداسة البابا يوحنّا بولس الثّاني رسالة إلى نيافة الكردينال ميلوسلاف فولك وجميع الأساقفة أصدقاء حركة فوكولاري بمناسبة لقائهم السنوي الذي انعقد من التاسع عشر ولغاية الخامس والعشرين من الشّهر الجاري في مركز ماريوبوليس بكاستيل غاندولفو القريبة من روما.

   ضمّن البابا في مستهلّ الرسالة تحيّاته لجميع المشاركين وخصّ بالذكر الآنسة كيارا لوبيخ، مؤسّسة حركة فوكولاي، مُجدّداً لها احترامه وإقراره بالجميل للشهادة الإنجيليّة التي تؤدّيها حركتها في أنحاء عديدة من العالم.

   وأشاد البابا في رسالته بموضوع اللقاء الذي يرتكز على يسوع القائم من الموت كمبدأ محيّ للكنيسة، وأن اختبار التعمّق بالبحث والصلاة يقود الأساقفة أصدقاء حركة فوكولاري على السير في الطرق الملائمة لتأدية شهادة عن حضور المسيح القائم من الموت ومحور الكنيسة، وسط مجتمعنا المعاصر.

   وحثّ البابا الأساقفة على التأمل بحرارة كبرى في يسوع الحاضر في القربان المقدّس، وعلى أن يستعدّوا على مثاله ليكونوا عناصر رحمة ووحدة، لأنّ سرّ نجاح العمل الرّسولي يكمن بالمسيح المصلوب والقائم من الموت والذي نعبده في سرّ القربان المقدّس.

   وفي ختام رسالته أسلم البابا الكردينال فولك وسائر الأساقفة المشتركين في لقاء حركة فوكولاري، إلى عناية وشفاعة العذراء مريم التي تقودهم على دروب القداسة. من ثمّ منح الجميع بركته الرسوليّة.