2005-02-22 16:22:26

عيد قيام كرسي القديس بطرس


   تحتفل الكنيسة اليوم بعيد قيام كرسي بطرس. عيد يُسلّط الأنوار على الخدمة المميّزة الموكلة لأسقف روما كعلامة منظورة وضمانة لوحدة رسل المسيح. وقد تحدّث قداسة البابا عن معنى هذا العيد يوم الأحد الماضي أثناء صلاة التبشير الملائكي وقال: إنّ المهمّة الخاصّة التي أوكلها المسيح لبطرس هي في جوهرها خدمة وحدة الكنيسة. "أنتَ هو الصّخرة" أكّد يسوع، وعلى هذه الصّخرة سأبني بيعتي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها". كما أكّد أنّ هذه الخدمة ضروريّة ولا ترتكز على كفاءات وقوى بشريّة بل على صلاة المسيح الذي يطلب من الآب ألاّ يضعف إيمان بطرس.

   ثمّ سطّر قداسته في كلمته أثناء صلاة التبشير الملائكي، أنّ المسيح اختار بطرس على الرّغم من أخطائه ومحدوديّته الشخصيّة، وخلفاءه من بعده لمهمّة سامية هي تثبيت الأخوة في الإيمان. إنّ ضعف بطرس ونكرانه المسيح ثلاث مرّات متتالية، وبكاءه المرير التائب، أمور تُظهر أنّ الكنيسة ترتكز على قدرة النعمة غير المتناهية.

   وكتب الحبر الأعظم بهذا الصدد في رسالته العامّة "ليكونوا واحداً":"إنّ خدمة بطرس في خدمة رحمة تولّدت عن عمل رحمة المسيح... وأضاف أنّ الكنيسة الكاثوليكيّة تدرك جيّداً أنّها محافظة على خدمة خليفة الرّسول بطرس، أسقف روما الذي أقامه الله كمبدأ الوحدة الدائم والمنظور... "إرعَ خرافي"، قال المعلّم لبطرس.

   قداسة البابا يوحنّا بولس الثّاني وبتأكيد تاريخي احتوته الرسالة العامّة "ليكونوا واحداً"، توجّه لجميع الكنائس المسيحيّة ليفتح حواراً حول الخدمة البطرسيّة بغية إيجاد شكل لممارسة الأوليّة التي تنفتح على وضع جديد من دون أيّ مسّ بجوهر الخدمة. وحدّد قداسته أنّ الرسالة واجب جسيم لا نستطيع رفضه، لهذا يدعو الروح القدس كي يهب نوره وينير جميع رعاة ولاهوتيّي كنائسنا كي نتمكّن من البحث عن أشكال خدمة المحبّة الحقيقيّة في الكنيسة. لندع إذاً صرخة المسيح تخترقنا:"ليكونوا هم أيضاً واحداً  ليؤمن العالم أنّك أرسلتني".








All the contents on this site are copyrighted ©.