2005-02-21 16:12:16

رسالة قداسة البابا إلى رئيس الأكاديمية البابوية من أجل الحياة. احترام كرامة الكائن البشري منذ اللحظة الأولى لتكوينه وحتَّى موته الطبيعي


وجّه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني رسالة إلى سيادة المطران إيليو سغريتشا، رئيس الأكاديمية البابوية من أجل الحياة، بمناسبة مؤتمر تنظّمه هذه الأكاديمية الحبرية، كان قد بدأ أعماله صباح اليوم في روما حول موضوع "نوعية الحياة وخلقية الصحة".  وبعد أن وجّه تحياته الحارّة إلى جميع المشاركين في المؤتمر، المرتقب أن يختتم أعماله يوم الأربعاء القادم، أكّد الأب الأقدس أن الكنيسة ستصب اهتمامها دوماً على مواضيع من هذا النوع، لكونها ترتبط بخير كلّ إنسان وكلّ مجتمع.

وقال الحبر الأعظم إن مجتمعنا المعاصر يسعى إلى تحسين نوعية الحياة والصحّة، لكن هذا السعي يجب أن يرتكز إلى الاعتراف بأن كلّ كائن بشري مخلوق على صورة الله ومثاله.  وللكائن البشري كرامة تفوق كرامة كافة المخلوقات المرئية، وتشكل جزءاً لا يتجزّأ من الكائن البشري نفسه، منذ اللحظة الأولى لتكوينه ولغاية موته الطبيعي.

وتابع البابا يقول: انطلاقاً من الاعتراف بالحق في الحياة وكرامة كلّ كائن بشري، ينبغي أن يسعى المجتمع إلى توفير الشروط الملائمة لتنمية شخصية كلّ إنسان في أبعادها الجسدية، النفسية، الروحية والخلقية.  نجد اليوم البشرية في بعض المناطق، وللأسف، ضحية "الرخاء" الذي شاءته، وفي مناطق أخرى نجدها ضحية تفشّي الأمراض والبؤس والتدهور البيئي. 

لذا ينبغي أن تُستخدم كافة موارد العلم ـ قال قداسته ـ من أجل تحقيق خير كلّ إنسان وكلّ مجتمع على ضوء مبدأ احترام كرامة الكائن البشري المخلوق على صورة الله ومثاله.  وفي ختام رسالته أوكل البابا المشاركين في مؤتمر الأكاديمية البابوية من أجل الحياة إلى حماية العذراء مريم التي قبلت في أحشائها الكلمة المتجسّد، ثم منح قداسته الجميع بركاته الرسولية.

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.