الأمم المتّحدة تدعو إلى رفع عدد عناصر قوات حفظ السلام في دارفور لضمان أمن المدنيين السودانيين والعاملين الإنسانيين

دعا يان إيغلاند وكيل أمين عام الأمم المتّحدة كوفي أنان للشؤون الإنسانية ومنسّق الإغاثة في حالات الطوارئ (دعا) زعماء الدول إلى رفع عدد عناصر قوات حفظ السلام في إقليم دارفور السوداني لحماية المدنيين العزّل والعاملين الإنسانيين.  وعاد المسؤول الأممي ليتحدّث مرة جديدة عن خطورة الأوضاع الإنسانية في الإقليم السوداني، مشيراً إلى أنّ عدد الأشخاص المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية سيرتفع من مليوني شخص إلى أربعة ملايين، إن لم تُتّخذ الإجراءات اللازمة لمساعدة ضحايا النزاع المسلّح. 

وقال إيغلاند في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس في القصر الزجاجي بنيويورك: في وقت يوجد فيه في إقليم دارفور تسعة آلاف عامل إنساني، يبلع عدد عناصر قوات الاتحاد الأفريقي المنتشرة هناك ألف وثمانمائة وخمسين جندياً فقط، معتبراً أنّ ضمان أمن العاملين الإنسانيين والمدنيين السودانيين قد يتطلّب خمسة أضعاف هذا العدد. 

تجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن الدولي يدرس حالياً مشروع قرار تقدّمت به الولايات المتّحدة الأمريكية ويقضي بإرسال عشرة آلاف جندي إلى السودان للإشراف على تطبيق اتّفاقية وقف إطلاق النار التي تمّ التوصّل إليها مؤخّراً بين حكومة الخرطوم ومتمرّدي الجيش الشعبي لتحرير السودان، ووضعت حداً لحرب أهلية عمرها واحد وعشرون عاماً.