رسالة قداسة البابا إلى واعظ رياضة الصوم الروحيّة في الفاتيكان

   مع انتهاء رياضة الصوم الروحيّة في الفاتيكان والتي دامت أسبوعاً كاملاً شارك فيها إلى جانب قداسة البابا جميع معاونيه وكبار المسؤولين في الكوريا الرومانيّة، وجّه قداسته رسالة إلى واعظ الرياضة المطران ريناتو كورتي، أسقف نوفارا، أعرب فيها عن امتنانه له لغنى مواعظ أسبوع الصمت والتأمّل الذي اختُتِم صباح اليوم بقداس إلهي في بازيليك القديس بطرس للتأكيد على محورية سرّ القربان في حياتنا المسيحيّة اليوميّة. واعتبر البابا أن الرياضة الروحيّة كانت له ولأعوانه في الكوريا الرومانيّة مناسبة للاختلاء بالذات من أجل سماع ما يقوله الروح القدس اليوم للكنيسة.

   ثم أثنى البابا في رسالته على العمق الروحي والخبرة الراعويّة اللّتَين يتمتع بهما المطران كورتي الذي ساعد الجميع على التأمّل "بخدمة الكنيسة للعهد الجديد الأبدي"، وهي كلمات تُردّد صدى ما قاله يسوع في نهاية العشاء الأخير في العليّة مع تلاميذه، إذ سلّم ذاته كأس خلاص أبديّة. إنها كلمات نُردّدها نحن الكهنة في كلّ ذبيحة إلهيّة نقيمها. من دم يسوع المرتفع على الصليب وجنبه الطاهر نفهم معنى الذبيحة الإفخارستيّا التي تعيش الكنيسة منها لتنطلق معلنة كلمة الإنجيل.

   وتمنّى البابا في ختام رسالته لواعظ رياضة الصوم الروحيّة في الفاتيكان المضي قدماً في خدمته الراعويّة وسائلا العذراء مريم أن تسهر عليه كيما يغدقه الله بتعزياته الروحيّة، أخيراً منح البابا المطران ريناتو كورتي وقطيع المؤمنين الملقى على عاتقه بركته الرّسولية.