2005-02-18 17:19:36

الأب الأقدس يوجِّه نداء جديدًا لمساعدة سكان الساحل بمناسبة انعقاد اجتماع مجلس إدارة مؤسَّسة يوحنا بولس الثاني من أجل السَّاحل


بمناسبة انعقاد اجتماع مجلس إدارة مؤسَّسة يوحنا بولس الثاني من أجل السَّاحل في نيامي بالنيجر، وجَّه أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكردينال أنجلو سودانو رسالة إلى المطران سيرافين روامبا، رئيس أساقفة كوبيلا ورئيس هذه المؤسَّسة. كتب نيافته يقول:"منذ خمس وعشرين سنة، وتحديدًا في العاشر من أيار مايو من عام 1980، أطلق الأب الأقدس من أواغادوغو نداءً لمساعدة السكَّان المتضرِّرين من الجفاف والتصحّر في منطقة الساحل. وبتذكار هذا الحدث الهام، يرغب قداسته بالتعبير عن مشاعر عرفان الجميل لجميع الذين، ومن مختلف أنحاء العالم، تجاوبوا سريعًا مع دعوته وتعاونوا بسخاء لمساعدة أشخاص كثر يعيشون أوضاعًا صعبة. وقد بانت سلسلة من المبادرات الملموسة بعد نداء الأب الأقدس، ما أدَّى إلى إنشاء المؤسَّسة الفاتيكانيَّة يوحنا بولس الثاني من أجل الساحل، وقد كلَّف قداسته إدارتها إلى ممثلين عن المجالس الأسقفيَّة في تسع دول معنيَّة، أمَّا التمثيل القانوني فعُهد إلى رئيس المجلس البابوي "قلب واحد".

وبعد مضيِّ خمسة وعشرين عامًا، يمكننا معاينة ثمار هذه المؤسَّسة التي شاءتها العناية الإلهيَّة، والمساعدات التي، وبواسطتها، تمَّ تقديمها إلى سكان الساحل. إنَّ العمل الفعّال والمتواصل لهذه المؤسَّسة قد سمح بتمويل مشاريع عديدة. ورغبة قداسة البابا في هذه المناسبة أن تتواصل هذه المشاريع لدعم سكَّان هذه المنطقة وجعلهم مسؤولين عن نموّهم المتناغم والمتكامل. ولكن، وعلى الرغم من التزام حكومات البلدان الإفريقيَّة في منطقة الساحل والمجتمع الدولي، فإنَّ الأوضاع في هذه المناطق ما تزال تحمل على القلق. ولهذا، ينتهز قداسة البابا يوحنا بولس الثاني هذه المناسبة ليوجِّه نداءً جديدًا، داعيًا إلى بذل جهود إضافيَّة لتخطِّي جميع المشاكل القائمة وتلبية الحاجات الأساسيَّة، ويكفي التفكير بمشكلة المياه سيَّما مياه الشرب. إنَّ الحبر الأعظم يشجَّع جميع الجهود الرامية إلى توزيع أكثر عدلاً للثروات المائيَّة، مرفقًا بسياسات بيئيَّة ملائمة. ويمتنَّى قداسته أن يشكِّل هذا الإجتماع مناسبة سانحة من أجل ولادة إندفاع متجدِّد من التضامن، لضمان الوسائل اللازمة لمؤسَّسة يوحنا بولس الثاني من أجل السَّاحل تساعدها في مواصلة رسالتها بنجاح، رسالتها الإنسانيَّة والمسيحيَّة، عبر تلبية حاجات الفقراء.

ومن خلال تذكار نشاط الكردينال الراحل زونغرانا الذي كان رئيس مجلس إدارة هذه المؤسَّسة، ونشاط جميع الذين خلفوه، سيَّما المطران غي رومانو، يشجَّع قداسة البابا يوحنا بولس الثاني الجميع، سيَّما مجلس الإدارة، على مواصلة عمله بثقة، ويؤكِّد قربه الروحي بالصَّلاة ويمنح الجميع بركته الرسوليَّة.


 








All the contents on this site are copyrighted ©.