أسقف كارغندا في كازخستان يقول نحن كنسية شابَّة تجهد للشهادة على إيمانها وزرع كلمة الله

"نحن كنيسة شابَّة تسير نحو النموّ وتجهد للشهادة على إيمانها وزرع كلمة الله في البلاد." هذا ما قاله المطران يان باويل لينغا، أسقف أبرشيَّة كارغاندا في كازخستان التي تأسَّست في عام 1999، وذلك في حديث لوكالة الأنباء الكنسيَّة "فيديس" التابعة لمجمع تبشير الشعوب. وأضاف سيادته يقول:"إنَّ حريَّة المعتقد وُلدت من جديد بعد نهاية النظام الشيوعي. والكنيسة سعت للتبشير بالإنجيل رويدًا رويدًا، واليوم تعد الجمهوريَّة زهاء ثلاثمائة ألف كاثوليكيّ، أي اثنين بالمائة من مجموع عدد السكان البالغ خمسة عشر مليون نسمة. وينتمي الكاثوليك إلى جماعات إتنيَّة ولغوية مختلفة ما يعكس التعدديَّة في تركيبة البلاد حيث تعيش مائة وثلاثون إتنيّة.

ولهذا، أضاف المطران لينغا يقول نحتفل بالقدَّاس الإلهي باللغات الروسيّة، البولندية، الألمانيَّة، الإنجليزيَّة والكوريَّة. ويشارك المؤمنون في الإحتفالات الدينيَّة والأسرار، ونحن الكاثوليك قلَّة بيد أنَّ في كلِّ أبرشيَّة من الأبرشيات الأربع عددًا من المعمَّدين الجدد كلَّ عام، وهذا يعود أيضًا إلى الحريَّة في البشارة، وذلك عبر احترام قوانين الدولة ومختلف الجماعات الدينيَّة. ونحن بحاجة إلى المرسلين والرهبان والراهبات لإعلان البشرى السارَّة، لدينا حاليًّا زهاء ثمانين كاهنًا ومائة راهبة من رهبانيَّات متعدِّدة. ولكنَّنا نحتاج إلى عملة كثُر في حقل الرب، ومنذ عامَين أنشأنا مجلسًا أسقفيًا يضمّ أربعة أساقفة، نجتمع بانتظام.

وتحدَّث أسقف كاراغندا في كازخستان عن الدعوات الجديدة، ثمار البشارة، وأشار إلى وجود زهاء عشرين إكليريكيًّا يسهر الأساقفة على تنشئهم وتنشئة جميع المؤمنين الكاثوليك الذين عانقوا الإيمان. وقال سيادته إنَّهم يعطون أهميَّة كبرى للشباب الذين يخضعون لتجربة الثقافة الإستهلاكيَّة الآتية من الغرب، وبالتالي فإنَّ إيمانهم حتَّى ولو كان صغيرًا، يُمتحن بسرعة. نحن جماعة تنمو بمساعدة الربّ ونحاول الشهادة على إيماننا في بلد غالبيَّة سكانه من المسلمين، ولكنَّنا نواصل زرع بذار الإنجيل في هذه الأمَّة الكبيرة. وأنهى أسقف كاراغندا في كازخستان حديثه لوكالة الأنباء الكنسيَّة "فيديس" قائلاً:"ننتظر الدعم الروحي من الكنيسة الجامعة، ونسعى لنكون شهودًا للإنجيل في آسيا الوسطى."