2005-02-13 12:20:48

في صلاة التبشير الملائكي قداسة البابا يناشد الخاطفين إطلاق سراح الصحفيّة الإيطاليّة في العراق


   أطلّ قداسة البابا يوحنّا بولس الثّاني مجدّداً، بعد عودته من المُستشفى، من على شرفة مكتبه الخاص في الفاتيكان لتلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة ا لقديس بطرس وجميع من استمعوا إليه مباشرة عبر الإذاعة والتلفزيون. قال قداسته:

   "نلتقي مرّة جديدة في هذا المكان، لنرفع التمجيد للرّب. أريد أن أشكركم وجميع من يتابعوننا عبر الإذاعة والتلفزيون، على قربكم منّي، وعلى عاطفتكم وصلواتكم الدائمة طوال الأيام التي لزمت فيها مُستشفى جميلّي بروما.

   أشعر على الدوام بحاجتي لعونكم من أجل إتمام الرسالة التي ألقاها يسوع المسيح على عاتقي.

   يوم الأربعاء الماضي، أضاف البابا، ومع رتبة رشّ الرماد، بدأنا زمن الصّوم، وهو زمن يذكّرنا كلّ عام بحقيقة أساسيّة وهي: لا يُمكن دخول الحياة الأبديّة دون حمل الصليب والاتحاد بالمسيح. لا يمكن بلوغ السعادة والسّلام دون عيش الصراع الداخلي بشجاعة. إنّه صراع نربحه بسلاح التوبة: بالصلاة والصوم وأعمال الرّحمة. وكلّ ذلك يجب أن يتمّ بالخفاء، دون محاباة وبروح محبّة صادق نحو الله والإخوة.

   هذا المساء، أضاف البابا، وكعادة كلّ عام، أبدأ الرياضة الروحيّة مع معاوني في الدوائر الفاتيكانيّة. بالصمت والخشوع سأصلي إلى الله كيما يسد حاجات الكنيسة في العالم. كما وأسالكم إخوتي وأخواتي الأعزاء مرافقتي بصلواتكم.

   فلتقدنا مريم، التي وبالرغم من انشغالاتها اليوميّة أبقت عقلها وقلبها منغمسان في سرّ ابنها الوحيد، إلى إتمام مسيرة صوم مثمرة روحياً وإنسانياً.

   وبعد تلاوة الصلاة المريميّة، وجّه البابا نداءً جاء فيه:"بينما أواصل صلاتي من أجل السلام في الشّرق الأوسط، أتوجّه بنداء حارّ من أجل تحرير الصحفيّة الإيطاليّة جوليانا سغرينيا وجميع المختطفين في العراق.

   وبعد تحياته المؤمنين بلغات عديدة تمنى قداسته للجميع أحداً مباركاً.








All the contents on this site are copyrighted ©.