2005-02-12 16:05:26

رسالة قداسة البابا إلى المؤمنين الذين شاركوا أمس الجمعة بالقداس الإلهي في البازيليك الفاتيكانيَّة احتفالا باليوم العالمي للمريض


ترأس نيافة الكردينال كاميلّو رويني رئيس مجلس أساقفة إيطاليا ونائب الأب الأقدس على أبرشيَّة روما مساء أمس الجمعة القدَّاس الإلهي في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان، احتفالاً باليوم العالمي الثالث عشر للمريض، وذلك بمشاركة الإتحاد الوطني الإيطالي لنقل المرضى إلى لورد والمزارات الدوليَّة. وفي ختام القدَّاس وجَّه قداسة البابا يوحنَّا بولس الثاني رسالة إلى المؤمنين الحاضرين في البازيليك الفاتيكانيَّة وبينهم عدد كبير من المرضى كتب فيها يقول:إنَّ احتفال الحادي عشر من شباط فبراير يعود بنا في الذاكرة إلى مغارة ماسَّابييل حيث وفي عام 1858 ظهرت العذراء ثماني عشرة مرَّة للقدّيسة بيرناديت سوبيرو. ومن هذه المغارة التي أصحبت مكان صلاة ورجاء لحجَّاج كثر من العالم أجمع، تواصل العذراء مريم، سلطانة الحبل بلا دنس، دعوة المؤمنين إلى الصَّلاة والتوبة، وهذه هي رسالة المسيح نفسها: "توبوا وآمنوا بالبشارة."

وهرع المرضى والمتألمين تحت قدمي العذراء، أضاف قداسته يقول، يشكِّل دعوة ملحَّة للثقة بالمسيح وبوالدته السماويَّة اللذين لا يتخليان أبدًا عن الملتجئين إليهما في ساعة الألم والشدَّة. فبموته على الصليب، أتمَّ المسيح، رجل الآلام، مخطَّط محبَّة الآب وافتدى العالم. أيها المرضى الأعزاء، إذا وحَّدتم ألمكم مع آلام المسيح، تصبحون شركاء له في خلاص لأنفس. وهذا هو واجبكم في الكنيسة التي تعي جيِّدًا دور وقيمة المرض المستنير بالإيمان.

ومن بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان، يمتدّ النظر ليشمل أمكان أخرى في العالم حيث تجتمع اليوم الجماعات المسيحيَّة بمناسبة اليوم العالمي الثالث عشر للمريض في معبد سلطانة الرسل في ياونده بالكاميرون. القارَّة الأفريقيَّة والبشرية بأسرها تحتاجان إلى اختبار محبَّة الله الرحيمة وعون العذراء القدِّيسة سيَّما في أوقات التعب والمرض. وفي ختام رسالته منح قداسة البابا الجميع بركته الرسوليَّة وأوكلهم إلى حماية العذراء الكليَّة القداسة، سلطانة أفريقيا والعالم أجمع.


 








All the contents on this site are copyrighted ©.