2005-02-11 14:45:34

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 11 فبراير 2005


عنف في العراق يتزامن مع زيارة مفاجئة لوزير الدفاع الأمريكي رمسفيلد

تزامن استمرار العنف ومعه الاعتداءات الإرهابية في العراق مع وصول وزير الدفاع الأمريكي رمسفيلد إلى الموصل في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقا لأسباب أمنية تأتي غداة يوم شهد مصرع 70 شخصا على الأقل وجرح مئات آخرين في عدد من المدن العراقية. فور وصوله توجه رمسفيلد إلى مستشفى عسكري لزيارة الجنود الأمريكيين الجرحى. وقد أجرى الضيف الأمريكي محادثات مع مسؤولين عراقيين تناولت موضوع تدريب قوات الأمن العراقية. هذا وانفجرت سيارة مفخخة صباح الجمعة أمام مسجد شيعي في شمال شرق بغداد. أدى الانفجار إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل وجرح كثيرين آخرين.

هي الزيارة الأولى لمسؤول أمريكي رفيع المستوى منذ إجراء الانتخابات في العراق في الثلاثين من يناير الماضي والتي أثبتت نتائجها الجزئية أن قائمة التحالف العراقي الموحد التي تضم عددا من الأحزاب والشخصيات وتدعمها المرجعية الشيعية في النجف تحتل الموقع الأول. وتأتي بعدها القائمة الكردستانية التي تتألف من أحزاب وقوى كردستانية في مقدمتها الحزبان الرئيسيان الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني.

وكان العراق شهد يوما داميا أسفر عن مصرع 70 شخصا بينهم 10 جنود عراقيين. كما اضطرت المروحيات العسكرية الأمريكية للتدخل ضد فرق المتمردين. الحكومة العراقية قررت إغلاق حدودها الأرضية من 17 حتى 22 من الجاري بمناسبة حداد العاشوراء. يحصل هذا في الوقت الذي اقتحم فيه فريق من المسلحين متجرا في بغداد وقتل 11 شخصا. الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري انتقد في شريط فيديو بثته قناة الجزيرة المفهوم الأمريكي حول الحرية الذي على حد قوله يشجع على الفساد والظلم في العالم الإسلامي. فريق أبو مصعب الزرقاوي تحمل مسؤولية خطف ضابط في الشرطة العراقية الأربعاء الماضي في بغداد. 

عن مسألة خطف الرهينة الإيطالية جوليانا سغرينا في العراق عادت منظمة الجهاد التي تحملت مسؤولية خطف الصحفية الإيطالية بعد أن هددت بإعدامها لتمهل في بيان نشر على الإنترنت الحكومة الإيطالية 48 ساعة لسحب قواتها من العراق. على صعيد آخر قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إن آية الله علي السيستاني لعب دورا هاما بالنسبة لمستقبل العراق سيما في ما يتعلق بالانتخابات الأخيرة إذ تمكن من إقناع شريحة لا بأس بها من السنة من المشاركة في التصويت.

محمود عباس يلتقي كوادر الحركات الراديكالية في غزة

رغبة منه في ضبط التدهور الأمني في اليومين الأخيرين وعرض مضامين وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين وليد قمة شرم الشيخ الأخيرة التقى رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس في غزة كوادر الحركات والفصائل الفلسطينية الراديكالية ودعاها إلى ضبط الأعصاب لتحاشي تفجير الوضع الأمني مجددا. وكانت حركة حماس قد تبنت مسؤولية الهجمات الأخيرة بصواريخ القسام وقذائف الهاون على المستوطنات اليهودية. أكد عباس ضرورة وجود سلطة فلسطينية واحدة وقيادة واحدة وقال إنه لن يقبل بأي إجراءات يمكن أن تعرض المصلحة الوطنية للخطر.

وكان محمود عباس قد أقال عددا من القادة الأمنيين بينهم رئيس الأمن الوطني الجنرال عبد الرزاق المجاودة ورئيس الشرطة الفلسطينية صائب العاجز ورئيس الأمن الوطني في جنوب غزة الجنرال عمر عاشور. الإدارة الأميركية رحبت بقرار الرئيس الفلسطيني إقالة عدد من القادة الأمنيين والضباط في قطاع غزة. وقال متحدث بلسان الخارجية الأمريكية إن عباس أكد بوضوح عزمه على وضع حد للعنف مضيفا أن قراراته الأخيرة مؤشر إيجابي يحمل على الأمل بإمكانية استتباب الأمن في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل.

مبادرة عباس أتت لتقصير هؤلاء القادة والضباط في منع الهجمات وشملت أيضا 20 ضابطا أمنيا من رتب أدنى يعملون في جنوب قطاع غزة. وعلى الرغم من تجدد التوتر اجتمع مسؤولون عن الأمن من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي عند معبر إيريز في قطاع غزة لبحث التعاون بينهما. وعدلت إسرائيل بهذا الاجتماع عن قرار سابق بإلغاء المفاوضات التي تقرر استئنافها بعد قمة شرم الشيخ في مصر لبحث إجراءات بناء الثقة في ضوء ما تضمنه إعلان القمة من اتفاق متبادل لوقف إطلاق النار.

رئيس الحكومة الإسرائيلية أرييل شارون قرر اتباع نصائح كوادر القوات العسكرية بإعطاء محمود عباس مزيدا من الوقت كي يتمكن الشارع الفلسطيني من ضمان احترام وقف إطلاق النار. هذا ما كتبته صحيفة جيروزاليم بوست مشيرة إلى لقاءات جرت بين شارون ووزير الدفاع موفاظ غداة استئناف الهجمات الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية أسفرت عن قرار شارون بتوجيه تنبيه لعباس بأن إسرائيل سترد بالمثل إذا ما استمرت الهجمات. من جهة أخرى هاتف منسق السياسة الخارجية والأمن المشترك في الاتحاد الأوروبي خافير سولانا رئيس الحكومة الإسرائيلية شارون معبرا عن ارتياحه لنتائج قمة شرم الشيخ ومشجعا الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني على السير قدما في هذا الاتجاه.

إيران والمسألة النووية

وجهت إيران تحذيرا للاتحاد الأوروبي لاستئناف المفاوضات الثنائية حول المسألة النووية الإيرانية خلال الخامس عشر من الجاري وإلا فإن طهران ستواصل برامجها لتخصيب اليورانيوم بعد أن توقفت غداة الاتفاق بين فرنسا وألمانيا وبريطانيا. وقال الرئيس الإيراني السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني الذي سيرشح نفسه للانتخابات الرئاسية في يونيو القادم إن تاريخ الخامس عشر من الجاري آخر موعد لتحديد هذه المسألة وإلا فإن بلاده ستتصرف لما فيه مصلحتها الشخصية.

  

  

 








All the contents on this site are copyrighted ©.