2005-02-11 15:40:58

الحادي عشر من شباط فبراير الإحتفال باليوم العالمي الثالث عشر للمريض وعيد سيّدة لورد. في رسالته بالمناسبة، البابا يدعو إلى التضامن مع شعوب القارَّة الأفريقيَّة


 

يُحتفل هذا الجمعة الحادي عشر من شهر شباط فبراير الموافق وعيد سيّدة لورد باليوم العالمي الثالث عشر للمريض بعنوان:"يسوع المسيح، رجاء أفريقيا. الشباب، الصحَّة والإيدز." وقد وقع الخيار هذا العام على مزار سلطانة الرسل في مفوليي بالكاميرون، وسيرأس الإحتفالات موفد قداسة البابا يوحنا بولس الثاني، رئيس المجلس البابوي لراعويَّة الصحَّة، الكردينال خافيير لوزانو بارَّاغان. وكان الأب الأقدس قد وجَّه رسالة بالمناسبة قال فيها إنَّ احتفال هذا العام سيكون مناسبة لإظهار تضامننا الملموس مع شعوب القارَّة الأفريقيَّة. فأمراض كثيرة تدمِّر هذه القارَّة وفي طليعتها الايدز الذي يزرع الألم والموت في مناطق عديدة، أمَّا الحروب والنزاعات فتزيد من صعوبة التدخل لمعالجة هذه الأمراض، وفي مخيَّمات اللاجئين والمهجَّرين يُحرم أشخاص كثر من المواد الغذائيَّة الضروريَّة للبقاء على قيْد الحياة.

وحثَّ الأب الأقدس جميع المسؤولين على الإلتزام بوضْع حدٍّ لهذه المآسي، وقال:"إنَّ الذين يغذّون الحرب في أفريقيا عبر المتاجرة بالأسلحة يتواطؤون مع الجرائم المقيتة ضدَّ البشريَّة." وأشار البابا إلى إنَّ الإيمان يدفع الكنيسة إلى الإلتزام بمعالجة المرضى إضافة إلى الرجاء الذي يجعلها قادرة على مواصلة رسالتها على الرَّغم من الصعوبات الجمَّة، والمحبَّة التي تجعلها تتعامل بالشكل الصحيح وفي ظروف مختلفة.

فالإحتفال السَّنوي باليوم العالمي للمريض ـ قال البابا في رسالته ـ يقدِّم للجميع إمكانيَّة فهْم أهميَّة راعويَّة الصحَّة بشكل أفضل. ففي لحظات المرض، تكمن الحاجة الماسَّة لإيجاد الأجوبة الملائمة على الأسئلة الأخيرة المتعلِّقة بحياة الإنسان: اسئلة عن معنى العذاب والألم والموت. والخلاص الذي يحمله المسيح،هو الجواب الحقيقي على تساؤلات الإنسان الأخيرة.

وقال الحبر الأعظم أيضًا في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للمريض:لا بدّ من أن يشارك الجميع في محاربة داء الآيدز وشجَّع المنظَّمات الدوليَّة على تعزيز مبادرات التضامن بهدف الدِّفاع عن كرامة الإنسان وحماية الحقِّ في الحياة.


 








All the contents on this site are copyrighted ©.