2005-02-10 14:00:24

"تنشئة مرشّحي الكهنوت": كان موضوع أعمال الجمعيّة العمومية لمجمع التربية الكاثوليكيّة


   عقد مجمع التربية الكاثوليكيّة مؤخراً في الفاتيكان جمعيّته العموميّة وتمحورت أعمالها بنوع خاص حول تنشئة مرشّحي الكهنوت. وكان قداسة البابا قد دعا بالمناسبة جميع المؤمنين للصّلاة من أجل الدعوات لاسيّما في هذه السّنة المُكرّسة للإفخارستيّا، وسطّر ضرورة التحقّق من نضوج الإكليريكيّين عاطفياً روحياً.

   عن عناصر رسالة البابا الرئيسيّة حدّثنا الكردينال زينون كروكوليفسكي، رئيس مجمع التربية الكاثوليكيّة يقول:

   "المسألة الأولى في الأعمال كانت مواجهة مشكلة تربية الإكليروس لأنها بالغة الأهميّة ولأنّ مستقبل الكنيسة يتعلّق بالكهنة وتنشئتهم الفكريّة والروحيّة والإنسانيّة".

   وأضاف نيافته:"لا أعتقد بضرورة تبديل شيء ما، بل تنبغي المحافظة على الخطوط والنقاط التي وضعتها الكنيسة وهي تشكلّ ثمرة خبرة متعدّدة القرون، وأعتقد بهذا الصّدد أن ما يجب التشديد عليه اليوم أكثر من الماضي هو ضرورة تدعيم أسس المعهد الإكليريكي، فجميع الاختبارات المختلفة والمتنوّعة الخارجة عنه قد فشلت، لأنّ المعهد يوفّر زمناً ملائماً للصمت والتعمّق في الحياة الروحيّة، واكتساب التعاليم اللاهوتيّة الأساسيّة للانطلاق في العالم وإغناء الآخرين بالقيم الروحيّة واللاهوتيّة".

   ثم تحدّث نيافته عن نقاط الضعف والقوّة لدى الشبان الذين يشعرون بالدعوة إلى الكهنوت، وقال:" إنّ نقاط الضعف تكمن في الخلل الروحي والبلبلة الناتجة عن الثقافة المعاصر وانعدام الهويّة الواضحة وغياب التربية الدينيّة وسط العائلات. أما نقاط القوّة فهي تكمن في المثل الروحيّة والإنسانيّة قويّة مع تزايد عدد الشبان الراغبين بعيش حياة روحيّة أعمق وتقديم التضحيات. وهذا الواقع يرسم آفاقاً جيّدة جداً من أجل تنشئة كهنة المستقبل الذين يرغبون في الالتزام والعطاء ويتمتّعون بروح القيادة.








All the contents on this site are copyrighted ©.