نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 9 فبراير 2005

إسرائيل والفلسطينيون غداة قمة شرم الشيخ

تفاؤل حذر في إسرائيل وقمة احتفالية برأي الشارع الفلسطيني. هي التعليقات غداة قمة شرم الشيخ التي قال عنها البعض إنها بداية نهاية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

قبل أن نستعرض ردود الفعل نستمع إلى الموقف الفلسطيني في حديث مع الأستاذ حافظ البرغوثي رئيس تحرير جريدة الحياة الجديدة الصادرة في رام الله (استمع):

عودة إلى تعليقات الإعلام الإسرائيلي جدير بالذكر عنوان الصفحة الرئيسية لصحيفة يديعوت أحرانوت "نهاية الانتفاضة" مع صور لشارون وأبو مازن وهما يبتسمان. كتبت الصحيفة أن درب السلام سيحل محل السلاح فلا يحصل كل يوم أن يلتقي أربعة زعماء في الشرق الأوسط ليعلنوا وقفا لإطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين وعودة السفيرين المصري والأردني إلى إسرائيل بعد غياب طويل. صحيفة معاريف كانت أكثر حذرا إذ كتبت أن الحظ قد يسعف الطرفين هذه المرة مشيرة إلى فشل القمم السابقة. وأضافت أن الوقت حان لترجمة الأقوال إلى أفعال.

صحيفة هاآرتز رأت أن شارون ومحمود عباس مدعوان خلال العام 2005 إلى تسوية مشكلاتهما الداخلية. شارون ضد متمردي حزب الليكود والمستوطنين وربما الانتخابات المسبقة. عباس مع خصومه في فتح وحماس سيحاول تدعيم كوادره وجرها نحو الانتخابات التشريعية الصيف القادم. على الاثنين كتبت الصحيفة أن يجدا أولا حلا لهذه المشاكل ليواجها في ما بعد ساعة الحقيقة أي حين تأتي ساعة البت بتطبيق خارطة الطريق وما من شك أن قمة الأمس تشكل انطلاقة جيدة لهذه العملية.

حذر الشارع الفلسطيني من تفاؤل مفرط في قراءة نتائج قمة شرم الشيخ ورأى أن نجاحها منوط إلى حد بعيد بمواقف إسرائيل المستقبلية سيما وأن مسائل كثيرة في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني ما زالت مفتوحة شأن المستوطنات اليهودية والجدار الفاصل ومصير القدس. إن أقل ما أصر عليه الفلسطينيون والجماعة الدولية هو اتفاق مبدئي إسرائيلي حول المسائل الرئيسة قيد بحث المفاوضات. فبدون هذا الاتفاق يبقى الالتباس في مواقف إسرائيل مصدر قلق يزعزع قاعدة السلام.

وزير المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات قال إن المفاوضات الجدية تبدأ الآن لتطبيق خارطة الطريق التي سيتمخض عنها قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات استقلالية اقتصادية وقادرة على العيش إلى جانب إسرائيل. أضاف عريقات أن على إسرائيل إعطاء تنازلات سيما بعد هذه القمة حيث برهنت بمشاركتها فيها رغبتها في الخروج من سياسة أحادية الجانب ودخول سياسة تفاوضية. مع ذلك عجزت القمة على حد قول عريقات عن الوصول إلى اتفاق حول القدس.

وفي ما رحب رئيس المفوضية الأوروبية باروزو بالإعلان عن وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين داعيا شارون وأبو مازن إلى العمل معا من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط أعلن وزير الخارجية الروسية أن وزراء خارجية البلدان الأعضاء في اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي سيجتمعون في مطلع الشهر القادم في لندن بمبادرة من موسكو لدراسة المساعدات للفلسطينيين وتطبيق الإصلاحات داخل السلطة الوطنية. أما إيران فاعتبرت قمة شرم الشيخ دواء مخففا لمدة قصيرة وحسب ولا مستقبل لها. يذكر أن إيران لا تقر بحق إسرائيل في الوجود وطالما عارضت الحلول الجزئية لمشكلة الشرق الأوسط وهي تدعم فصائل فلسطينية مسلحة كالجهاد وحماس وتدعي أنه دعم إنساني ولا عسكري.

عمليات قتل وخطف في العراق

قتل 9 عراقيين بينهم 4 شرطيين وجنديان في سلسلة هجمات مسلحة شمال بغداد. في سامراء قتل 4 من عناصر قوى الأمن وجرح اثنان آخران من جراء انفجار عبوة ناسفة. كما قضى جنديان عراقيان خلال غارة شنها المحاربون على مركز للجيش في شمال بغداد. كما خطف مسؤول في وزارة الداخلية العراقية على يد مسلحين في ما كان متوجها إلى مكتبه في جنوب العاصمة العراقية. وقتل مراسل لتلفزيون الحرة الذي تموله الولايات المتحدة مع طفله في الرابعة من العمر على يد مجهولين في البصرة. مصادر وزارة الداخلية العراقية أشارت إلى اعتقال 18 عنصرا من حزب الله اللبناني بتهمة القيام بنشاطات إرهابية في العراق. معظم الموقوفين من السودان ومصر. وقتل أيضا جندي أمريكي في الموصل. 

انفجار قرب مركز للمؤتمرات في العاصمة الإسبانية مدريد

هز انفجار عنيف مركز المؤتمرات على مشارف العاصمة الإسبانية مدريد ظهر اليوم مما أسفر عن إصابة 39 شخصا على الأقل بينهم خمسة شرطيين. وقالت صحيفة إيل  بايز على موقعها على الإنترنت إن سيارة مفخخة شوهدت في موقع الانفجار الذي وقع قبل ساعات من قيام العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس والرئيس المكسيكي فوكس بافتتاح معرض الفنون المعاصرة في مركز المؤتمرات الواقع في هذه الضاحية. وقد تحملت منظمة إيتا الانفصالية مسؤولية الاعتداء بعد أن أصدرت تحذيرا قبل عملية التفجير في اتصال مع إحدى الصحف مما سمح لقوى الأمن بتطويق المنطقة قبل الانفجار لكنها لم تنجح في إجلاء جميع الموجودين في هذا المركز.