2005-02-01 15:50:04

نيَّة قداسة البابا العامَّة لشهر شباط فبراير "من أجل المرضى سيَّما الأكثر فقرًا بينهم كيما نؤمِّن لهم اهتمامًا وعناية طبيَّة تليق بالكائن البشري"


"من أجل المرضى سيَّما الأكثر فقرً بينهم، كيما نؤمّن لهم اهتمامًا وعناية طبيَّة تليق بالكائن البشري."هي نيَّة قداسة البابا العامَّة لشهر شباط فبراير الحالي. المسيح هو مخلِّص كلِّ إنسان وكلّ الإنسان، ولذا لا تتعب الكنيسة أبدًا من التبشير به، كيما ينعش عالم المرض والبحث عن الصحَّة بنوره.  والتوزيع العادل للخيرات، الذي شاءه الخالق، يشكِّل ضرورة ملحَّة أيضًا في مجال الصحَّة: فلا بدَّ من وضع حدٍّ للظلم، سيَّما في البلدان الفقيرة حيث شطر كبير من السكان محروم من العناية الصحيَّة اللازمة. إنَّها فضيحة كبيرة، ويبنغي على رؤساء الدول أن يشعروا بمسؤولياتهم ويبذلوا الجهود الممكنة كيما يُتاح لجميع المعوزين إمكانيَّة الحصول على العلاج الطبي الأساسي. "فالإهتمام بصحَّة الجميع" واجب أساسيّ لكل عضو في المجتمع الدولي، وهو بالنسبة للمسيحيين أيضًا التزام يرتبط بالشهادة على إيمانهم. فهم يعلمون أنَّ من واجبهم إعلان إنجيل الحياة بطريقة ملموسة، من خلال احترام الحياة والدفاع عنها سيَّما من الإجهاض والموت الرحيم.

وشكر البابا جميع العاملين في المجال الصحي سيّما المؤسسات الرهبانيَّة التي تلبّي الحاجات الضروريّة لأشخاص وسكان كثر في مناطق فقيرة من العالم. فالكنيسة تعبِّر عن تقديرها الكبير للمساعدة القيَّمة التي يقدِّمونها في هذا الحقل الرسولي. ودعا قداسته أعضاء العائلات الرهبانيَّة الملتزمة في راعوية الصحّة إلى الإجابة على تحديات الألف الثالث عبر اتبَّاع خطى مؤسِّسيها. فأمام المآسي والأمراض الجديدة، تبان أهميَّة عمل "السامري الصالح" لتقديم العلاجات الضروريّة للمرضى، بدون حرمانهم من المساعدة الروحيَّة الأساسيَّة للعيش بإيمان، حتَّى في الأوقات الصعبة. وحيا الأب الأقدس جميع الرهبان والراهبات الذين وفي المستشفيات والمراكز الطبيَّة في العالم كلِّه يكتبون صفحات مجيدة من المحبَّة الإنجيليّة.


 








All the contents on this site are copyrighted ©.