2005-01-31 14:57:53

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 31 يناير 2005


رهان الديمقراطية في العراق غداة الانتخابات السياسية

رحب المجتمع الدولي بمسيرة الديمقراطية في العراق غداة الانتخابات السياسية التي فاق فيها الإقبال على صناديق الاقتراع كل التوقعات. مع ذلك ظهر نوع من الحذر في بعض الأوساط العربية رافقه تخوف من احتمال زعزعة التوازن العرقي في المنطقة سيما وأن العالم العربي استيقظ اليوم ليجد نفسه في وضع جديد ليس فقط في العراق بعد أن تمكنت الكتل الشيعية والكردية لأول مرة منذ خمسين سنة بممارسة نفوذها الديمغرافي على الأقلية السنية. وبغض النظر عن الترحيب العالمي الواسع للمسيرة الانتخابية في هذا البلد العربي يبقى تأثير هذه الانتخابات كبيرا على دول عربية متاخمة شأن سوريا والأردن والبحرين حيث الأقلية العرقية تمسك بزمام الأمور.

الجديد في رهان الديمقراطية في العراق هو دور المرجعية الشيعية آية الله السيستاني في ضبط تمرد انفصاليي مقتدى الصدر الداعين إلى تأسيس جمهورية إسلامية على مثال النظام الإيراني. مع ذلك يظهر من التعليقات نوع من الحذر سيما وأن هناك امتحانين أمام الديمقراطية العراقية الفتية وأعني توزيع السلطة عبر اتفاق بين الشيعة والأكراد ثم انسحاب القوات الأمريكية. عن هذه المسألة قال وزير الداخلية العراقي إن قوات التحالف الدولي ستنسحب خلال 18 شهرا. الإعلام الخليجي رأى في الانتخابات العراقية انتصارا على الإرهاب لكنه سطر المصاعب وليدة المشاعر الانفصالية الكردية. لم تتردد جهات إعلامية أخرى في الخليج في الإشارة إلى احتمال هيمنة شيعية كردية في العراق.

وفي ما دعا الاتحاد الأوروبي العراقيين إلى إشراك السنة في التركيبة السياسية الجديدة في البلاد لتحقيق توازن طائفي وعرقي في عملية صياغة الدستور الجديد تحدثت جهات سياسية دولية عن انتخابات تحت النفوذ الأمريكي وتساءلت عما إذا كانت هذه الخطوة قد قهرت الإرهاب ورسمت سيناريو مخيفا وتوقعت تضاعف الأعمال الانتحارية في هذا البلد. بالمقابل أعلن رئيس الحكومة العراقية المؤقتة أياد علاوي اعتقال 7 مواطنين أجانب من اليمن والسعودية ومصر وسوريا خلال الهجمات على مراكز الاقتراع. مجلس العلامة السني احتج على شرعية الانتخابات لأنها جرت على حد ما جاء في بيان للمجلس تحت الاحتلال الأجنبي. أما عن الطائرة العسكرية البريطانية التي سقطت الأحد بالقرب من بغداد فتحمل فريق أنصار الإسلام مسؤولية إسقاطها في بيان له نشر على الإنترنت.

وفي ما أسدل الستار في العراق على الانتخابات التي أدمتها الاعتداءات انطلقت معركة النتائج. إيران التي أصرت إلى جانب واشنطن على تعجيل العملية الانتخابية قالت إن الإدارة الأمريكية قد تغير منحى مسيرة الشعب العراقي نحو الديمقراطية عبر الغش في الانتخابات أو من خلال انقلاب. نسب هذا القول إلى الرئيس الإيراني السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني الذي أضاف إنه إذا شاء الشعب العراقي إسماع صوته فسيكون العراق حرا ومستقلا بعيدا عن الولايات المتحدة وإسرائيل. أما وزير الدفاع الإيراني فرأى أن الأمريكيين قد يدعمون فرقا انفصالية لرفض حكومة شيعية في العراق أو يخططون لعودة محتملة لحزب البعث العراقي إلى السلطة. اتهامات وتكهنات وتوقعات. لكن الأكيد أن الشعب العراقي عاد بعد 50 سنة ليتذوق طعم ممارسة حقوقه الأساسية بما فيها الحق في التصويت والتعبير عن الرأي.

الكويت وعمان في قبضة التطرف الإسلامي

اعتقلت الشرطة الكويتية الاثنين خلال تبادل إطلاق نار مع فرق من الناشطين الإسلاميين زعيم الأصوليين الكويتيين الشيخ عامر العنيزي المشتبه بعلاقته مع تنظيم القاعدة وهو شقيق ناصر العنيزي الذي قضى الأحد خلال اشتباك مسلح مع قوى الأمن. كما قتل خمسة من المسلحين الإسلاميين في مصادمات أخرى مع الشرطة التي فرضت طوقا أمنيا على أحد المنازل في منطقة القرين على بعد 25 كيلومترا جنوبي العاصمة. وعلم أن اثنين من قوات الأمن أصيبا في الاشتباك في ما تم اعتقال 4 من المسلحين. وكانت السفارات الأجنبية قد حذرت رعاياها من احتمال وقوع مزيد من الهجمات. من الكويت إلى عُمان حيث اعتقلت قوى الأمن المحلية عددا من الأشخاص المتهمين بتدبير اعتداءات في البلاد. أكد هذا النبأ وزير الداخلية حمد بن محمد الرشيد في تصريح صحفي لكنه نفى أن يكون عدد الموقوفين 300 كما ذكر الإعلام العالمي الأسبوع الماضي وأضاف أن التهمة الموجهة للموقوفين هي تشكيل منظمة إرهابية تهدد الأمن القومي.

السلطة الوطنية تعلق آمالها على دور روسيا في المنطقة

قال رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس قبيل لقائه في موسكو مع رئيس الدبلوماسية الروسية إن الفلسطينيين يعلقون آمالا كبيرة على روسيا لدفع عجلة السلام في الشرق الأوسط. روسيا أول محط من جولة الرئيس الفلسطيني وصلها بعد وقفة في مصر والأردن. موسكو وعدت من جهتها بتقوية روابطها مع السلطة الفلسطينية الجديدة ومساعدة المسؤولين الفلسطينيين على تطبيق الإصلاحات الديمقراطية واستقطاب دعم الجماعة الدولية. من جهة أخرى ذكرت صحيفة الشرق الأوسط الصادرة باللغة العربية في لندن أن محمود عباس سيطلب من إسرائيل خلال لقائه المقبل مع أرييل شارون الإفراج عن 8 آلاف معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية وسيقترح تنسيق الانسحاب الإسرائيلي من غزة واستئناف محادثات السلام.

يحصل هذا في الوقت الذي قتلت فيه تلميذة فلسطينية في العاشرة من عمرها برصاص الجنود الإسرائيليين بالقرب من إحدى المدارس في غزة. أصيبت الصغيرة برصاصة في رأسها خلال تبادل إطلاق نار بين الإسرائيليين وفريق من الفلسطينيين في مخيم رفح. على صعيد آخر قال وزير خارجية اللوسمبورغ إن الوضع في الشرق الأوسط آخذ بالخروج من النفق المسدود وأكد أن لقاء شارون عباس سيجري في 8 من فبراير.   

 








All the contents on this site are copyrighted ©.