2005-01-26 16:07:28

أسقف كركوك للكلدان يتحدّث لآسيا نيوز عن الانتخابات العراقية المرتقبة يوم الأحد


أيام قليلة تفصلنا عن الانتخابات العراقية، ومع اقتراب هذا الموعد الذي قد يشكّل تحولاً هاماً بالنسبة إلى العراق والمنطقة بأسرها، تتواصل أعمال العنف والتهديدات الآيلة إلى الحؤول دون إجراء الانتخابات في موعدها المقرّر، أي يوم الأحد القادم.  وكانت آخر هذه التهديدات قد صدرت يوم أمس الثلاثاء عن الإرهابي الأردني /أبو مصعب الزرقاوي/ الذي تحدّث عن وجود قنّاصة بالقرب من مراكز الاقتراع مستعدين لقتل  كل من يتوجّه إليها للإدلاء بصوته. 

عن الانتخابات العراقية تحدّث أسقف كركوك للكلدان المطران لويس ساكو، لوكالة الأنباء الكاثوليكية الآسيوية آسيا نيوز معرباً عن تأييده إجراء الانتخابات، وقال إنّه يجدّد دعوته هذه للمؤمنين خلال عظاته ولقاءاته مع أبناء أبرشيته، مؤكّداً لهم أنّ التصويت "واجب وطني وديني"، وينبغي أن يساهم كلّ شخص في ولادة "عراق جديد" يتمكّن فيه جميع أبنائه من العيش والنموّ.  وأشار سيادته إلى أنّه سيتسنّى للعراقيين وللمرة الأولى أنّ يختاروا زعماءهم بحرية، مشيراً إلى أنّ المواطنين لم يمارسوا حقّهم هذا منذ أكثر من خمسة عقود، بسبب المصادمات والثورات، ونتيجة خمس وثلاثين سنة من الحكم الديكتاتوري. 

وتابع أسقف كركوك للكلدان حديثه لآسيا نيوز، مشيراً إلى أن العديد من وسائل الإعلام لا تتعامل مع ما يحصل بواقعية، بل يسعى بعضها إلى التحريض على العنف والتطرّف الديني، خاصاً بالذكر إحدى أهم محطات التلفزة الفضائية العربية.  وقال إن وسائل الإعلام هذه لا تفرّق بين مفهومَي المقاومة والإرهاب، فالمقاومة حقّ يتمتّع به شعب كلّ بلد محتل، لكن منذ أيام قليلة ـ تابع المطران ساكو يقول ـ استهدفت سيارة مخففة حفل زفاف، ما أدّى إلى مقتل عشرين مواطناً عراقياً، رجال ونساء أبرياء. هل يُمكن أن نعتبر هذه الجريمة مقاومة؟  أو هل يمكن أن نعتبر كلّ من يعتدي على كنيسة أو مسجد مقاوماً؟

 


 








All the contents on this site are copyrighted ©.