2005-01-22 16:14:37

ضيف الأسبوع: صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الماروني الكردينال مار نصرالله بطرس صفير يُحدّثنا عن الأوضاع الراهنة في لبنان


نستضيف ضمن حلقة ضيف الأسبوع هذا السّبت صاحب الغبطة والنيافة مار نصرالله بطرس صفير بطريرك إنطاكيا وسائر المشرق للكنيسة المارونيّة الذي حدّثنا عن الوضع الراهن في لبنان: RealAudioMP3

 

س ـ صاحب الغبطة تأتي زيارتكم إلى الفاتيكان في هذا الظرف الدقيق الذي يجتازه لبنان. هل لزيارتكم علاقة بالوضع في لبنان، بالإضافة إلى الهدف الأساسي لزيارتكم وهو المشاركة في أعمال الجمعيّة العموميّة للمجلس البابوي لراعويّة الصحة؟

 

ج ـ نعم أتينا لأننا دعينا بوصفنا عضواً في مجمع الرعاية الصحيّة لكي نشارك في الجمعيّة العموميّة وقد اشتركنا في ذلك وكان مفيداً. أمّا ما تبقّى فإننا سنقابل بعضاً من المسؤولين في الفاتيكان وسنتحدّث على وجه الإجمال عن الوضع الكنسي في لبنان وعن الوضع في شكل عام.

 

س ـ بعد روما تتوجّهون إلى باريس للقاء الرئيس الفرنسي جاك شيراك. ما الذي تحملونه في جعبتكم لأحد الأقطاب الرئيسة الداعمة للقرار 1559؟

 

ج ـ ليست هذه المرّة الأولى التي نزور فيها فرنسا ونلتقي سيادة الرئيس الفرنسي السيّد جاك شيراك. إننا سنتحدّث عن القضيّة اللبنانيّة على وجه الإجمال، وتعلمون أنّ فرنسا كانت الدولة المنتدبة للبنان وهي التي قادت البلد إلى الاستقلال والسيادة ولا تزال تهتمّ بهذا الشأن، وأنّ لبنان يعني لها مثلما يعني كل بلد يجب أن يكون حرّا مستقلا وسيّدا في أعماله.

 

س ـ هل ترون السلطة اللّبنانية جادّة في اعتماد القضاء دائرة انتخابية؟

     وهل تعتقدون أن الانتخابات النيابيّة المقبلة قادرة على خلق تغيير هادئ

     في الواقع السياسي اللّبناني؟

 

ج ـ الحقيقة أنّ المسؤولين منقسمون على ذواتهم وقد أعدّوا مشاريع عدّة للانتخابات، ولكنّ الغريب هو أنّ كلّ ما كان في لبنان انتخابات، وهي ترجع كل أربع سنوات، يعمدون إلى سنّ قانون جديد وهذا ليس بمألوف لدى الدول. والآن المسؤولون منقسمون فهذا يريد قانوناً على أساس الانتخاب الأكثري وذاك يريده على أساس الانتخاب النسبي، وهذا يريده على أن ينتخب كلّ لبناني نائباً واحداً، وهناك آراء متعدّدة. على ما سيستقرّ لا ندري، إنّما حتّى الآن الغالب هو اختيار القضاء وهذا كان سابقاً بحسب قانون سنة 1960 وقد جرّب عدّة مرّات.

أمّا القوانين الجديد فيقتضي لها مُتّسع من الوقت فيألفها الناس ويعرفوا كيف ينتخبون. نأمل أن تقرّ هذه الصّيغة الأخيرة ولكن حتّى الآن يُمكننا القول إنّ المسؤولين منقسمون على ذواتهم وكلّ يريد قانوناً على قياسه.

 

س ـ تتزامن زيارتكم للفاتيكان مع زيارة النائب وليد جنبلاط. هل هناك من تنسيق مع غبطتِكم؟

 

ج ـ الحقيقة أنّنا علمنا أنّ معالي الوزير جنبلاط سيأتي إلى الفاتيكان وسنلتقيه. أمّا أن يكون هناك تنسيق أو غير تنسيق فلم يكن هناك من مجال، فالتنسيق يمكن إقامته في لبنان كما يمكن إقامته في أيّ مكان آخر.

 

س ـ كلاعب أساسي وفاعل على الساحة اللبنانيّة كيف تصوّر لنا الوضع الداخلي اليوم في لبنان؟

 

ج ـ نحن  لا يمكننا القول إننا لاعبون أسياسيّون، ولكن لنا رأينا في الأمر. رأينا هو أن الأمر لا يخلو من الصعوبة ولكن نأمل أن تتسهّل الأمور وأن يعود الوضع في لبنان إلى حال طبيعيّة وأن يمارس اللّبنانيون واجبهم كناخبين وأن يكونوا فاعلين وأن لا يشعر أحدا منهم بأنّه مهمّش أو غير موجود أو لا رأي له في شؤون بلده.

 

س ـ أخيراً هل من رسالة إلى اللبنانيّين صاحب الغبطة؟

 

ج ـ رسالتنا إلى اللبنانيّين جميعاً أن يجدّدوا إيمانهم بالله وثقتهم بنفوسهم وأيضاً ثقتهم بوطنهم. فإنّ لبنان كسائر البلدان يمرّ في حالات متغيّرة وصعبة ولكن لا يلبث أن يتغلّب على هذا الوضع الذي يعيش فيه وأن يعود إلى مسيرة طبيعيّة.








All the contents on this site are copyrighted ©.