2005-01-17 15:57:03

مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتّحدة في جنيف يقول إنّ كارثة تسونامي أظهرت عولمة التضامن


"بينّت مواجهة العالم بأسره لكارثة تسوناني "عولمة التضامن" وينبغي الآن الوفاء بالوعود المتعلّقة بإعادة إعمار المناطق المنكوبة، ويجب ألاَّ ننسى كوارث أخرى كالإيدز والجوع والحروب..." هي كلمات المطران سيلفانو تومّازي مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتّحدة في جنيف، وذلك في حديث أدلى به لوكالة الأنباء الكنسيّة "فيديس" التابعة لمجمع تبشير الشعوب.

قال سيادته:" أمام مأساة سبّبت مقتل أكثر من 150 ألف شخص وتهجير 5 آلاف آخرين، بدا التضامن الدولي فريدًا وأضحى من الممكن تسميته "بعولمة التضامن." وقد وعدت دول عديدة بتقديم أكثر من 3 مليارات من الدولارات لمساعدة السكّان المنكوبين ودعْم مشاريع إعادة الإعمار. وقد تمَّ حتّى الآن جمْع سبعمائة وسبعة عشر مليون دولار هي الآن بحوزة الوكالات الدوليّة المعنيّة بأعمال الإغاثة. ولكن وحين ستنتهي حالة الطوارئ هذه، بعد خمسة أو ستّة أشهر، سنرى إذا ما كان الجميع سيلتزمون بالوعود التي قطعوها.

وأشاد المطران تومّازي بالتزام العالم الكاثوليكي في مساعدة ضحايا كارثة تسونامي، ليس عبر إرسال المساعدات الماليّة وحسب إنّما من خلال إيفاد متطوعين إلى المناطق المنكوبة من هذه الكارثة الطبيعية. وأثنى سيادته على المساعدة التي قدّمتها الكنائس والمدارس عبر إيواء اللاجئين وأضاف قائلاً: إنَّ الكاثوليك والمرسلين والمنظمات غير الحكومية يقدّمون خدمة مجّانية للأشخاص، بدون أيّ تمييز أو غاية. وأعتقد أنَّ غالبيّة الهندوس في الهند والبوذيين في سريلانكا والمسلمين في إندونيسيا أشادت بالتزام المسيحيين في مواجهة كارثة تسونامي. فالحوار يسير قدمًا والمحبّة تفتح دومًا دروبًا جديدة نحو الخير.

وختم المراقب الدائم للكرسي الرسولي لدى الأمم المتّحدة في جنيف حديثه لوكالة الأنباء "فيديس" يقول:"أودُّ التذكير بأنّه، وأمام هذا التضامن الدولي الكبير، لا يجب أن ننسى ضحايا كوارث أخرى موجودة في العالم، فكلّ شهر يموت مائة وخمسون ألف شخص جرّاء الإيدز، وبلغ عدد قتلى إقليم دارفور أكثر من مائة ألف، ناهيك عن قتلى الجوع والحروب. لا يجوز أن تتضامن البشريّة مع ضحايا الكوارث الطبيعيّة فقط وعدم الإهتمام بمآسٍ أخرى يوميّة."

 


 








All the contents on this site are copyrighted ©.