قداسة البابا يترأس مراسم جنازة الكردينال البلجيكي يان بيتير سكوت أمين عام سينودوس الأساقفة شرفًا

ترأس قداسة البابا يوحنا بولس الثاني صباح الجمعة في البازيليك الفاتيكانية مراسم جنازة الكردينال البلجيكي يان بيتير سكوت، أمين عام سينودوس الأساقفة شرفًا الذي وافته المنيّة يوم الإثنين الماضي عن عمر ثمانية وسبعين عامًا. ألقى الأب الأقدس عظة استهلّ كلماتها الأولى من إنجيل القديس متّى:"طوبى للساعين إلى السلام، فإنَّهم أبناءَ الله يُدعون." قال البابا:"إنّ كلمات المسيح تُنيرنا وتعزّينا. كان الكردينال سكوت رجل سلام، وجعل من قيمة السلام صفة نوعيّة في خدمته الطويلة للكنيسة الجامعة سيّما الكرسي الرسولي. كان مقتنعًا بأنّ المسيحي مدعو للشهادة على السلام، وكان يردّد دومًا بأنّه، وبقبول المسيح وإنجيله، يمكن بلوغ السلام الحقّ."

وتابع قداسة البابا عظته قائلا:"بعد أن قام بمهام كبيرة داخل عائلته الرهبانية، وضع الكردينال سكوت ذكاءه وإنسانيته وروحانيته ولأكثر من ثلاثين عامًا في خدمة الكوريا الرومانية. أُفكّر بالعمل الذي قام به في أمانة السرّ ومن ثمّ في المجلس البابوي "عدالة وسلام"، ولا أستطيع نسيان نشاطه كرئيس لمكتب العمل التابع للكرسي الرسولي."

وفي ختام عظته مترئسًا مراسم جنازة الكردينال البلجيكي يان بيتير سكوت قال الأب الأقدس:"نذكر أخينا العزيز كشاهد على المحبّة التي هي من لدن الله، وتشكّل أساس وحدة الكنسية. ويعزّينا الرجاء بأنّه يتأمّل وجهًا لوجه "إله السلام" الذي أحبّه وخدمه بسخاء خلال حياته. ليقبله الرب الرحوم في ملكوته، ملكوت السلام، ولترافقه العذراء مريم سلطانة الحبل بلا دنس في نوال المجازاة التي وعد بها الربّ خدامه الصالحين والأمناء للإنجيل."