2005-01-12 16:48:55

مقابلة البابا العامة مع المؤمنين الخير سينتصر في النهاية على الشرّ


أجرى قداسة البابا يوحنا بولس الثاني صباح اليوم الأربعاء مقابلته العامّة مع المؤمنين في قاعة بولس السادس بالفاتيكان وتمحورت حول نشيد من رؤيا القديس يوحنا "نحمدك أيّها الرب الإله المُهَيمنُ الذي هو كائنٌ وكان، لأنّك امتلكتَ قوّتَكَ العظمى لتُباشر مُلكَكَ

أجرى قداسة البابا يوحنا بولس الثاني صباح اليوم الأربعاء مقابلته العامّة مع المؤمنين في قاعة بولس السادس بالفاتيكان وتمحورت حول نشيد من رؤيا القديس يوحنا "نحمدك أيّها الرب الإله المُهَيمنُ الذي هو كائنٌ وكان، لأنّك امتلكتَ قوّتَكَ العظمى لتُباشر مُلكَكَ... ثمّ سمعتُ صوتًا جهيرًا في السماء يقول: اليوم تمّ النصرُ والقدرةُ والمُلكُ لإلهنا والسلطانُ لمسيحِه."

وأشار الأب الأقدس إلى أنّ المقطع الأوّل من النشيد يحمل في طيّاته معنًى بالغ الأهميّة: "فجثا الشيوخ الأربعة والعشرون الجالسون على عروشهم بين يدي الله وأكبُّوا لوجوههم لله سُجَّدًا." فالرب الكلي القدرة باشر ملكَه، ودخوله هذا في التاريخ لا يهدف إلى وقف الأعمال العنيفة وحسب إنّما لمكافأة الصدّيقين الذين يُدعون بتعابير مختلفة. فهم "الخدّام" و"الأنبياء" و"القدّيسون" ومن بينهم كبار وصغار، وهو تعبير عزيز إلى قلب كاتب الرؤية للإشارة إلى شعب الله في وحدته وتعدّديته.

وأضاف قداسته يقول: ننتقل إلى القسم الثاني من هذا النشيد. فبعد الحديث عن المرأة المُلتحفة بالشمس والتنّين العظيم الأشقر، يعلو نشيد شكر وفرح. فالشيطان، العدوّ القديم، نُبذ من السماء ولم يعد يملك قوّة كبيرة وغلبوه "بدم الحمل" وعَلم أنّ أيامه معدودة. ومن الجهة الثانية نجد المسيح القائم وقد حصل من الآب على سلطان على جميع العالم. وإلى هذا النصر انضمّ الشهداء المسيحيون الذين اختاروا حياة الصليب والشهادة على إيمانهم ولم يستسملوا للشرّ.  ويبدو وكأنّنا نصغي بالتالي إلى كلمات المسيح:" من أحبّ حياتَه هلَك ومن كرَهَ حياتَه في هذه الدنيا حفظَها للحياة الأبديّة."

وفي ختام مقابلته العامّة حيّا قداسة البابا المؤمنين الحاضرين بلغات مختلفة ومنح الجميع بركته الرسولية.


 








All the contents on this site are copyrighted ©.