2005-01-12 16:49:57

أمين سر المجلس البابوي "قلب واحد" يتحدّث عن مساعدات الكرسي الرسولي لسكان المناطق المنكوبة من زلزال تسونامي


يتضامن العالم بأسره مع سكان المناطق المنكوبة جراء زلزال تسونامي الذي ضرب جنوب شرقي آسيا يوم السادس والعشرين من الشهر الماضي مخلّفًا وراءه الموت والبؤس والدمار، والكنيسة الكاثوليكية ناشطة بدورها لمدّ يد المساعدة، وقد اجتمع بالأمس أيضًا في جنيف وزراء من ثلاثين دولة لتقييم الإحتيجات الإنسانية الضرورية للمتضرّرين من هذه الكارثة الطبيعية. وعن مساعدات الكرسي الرسولي لسكان هذه المناطق المنكوبة جرّاء مدّ تسونامي أجرت إذاعتنا مقابلة مع أمين سر المجلس البابوي "قلب واحد" (كور أونوم) المطران كاريل كاستيل.

قال سيادته إنّ قداسة البابا يوحنا بولس الثاني كان أوّل من وجّه النداء إلى المجتمع الدولي لتقديم المساعدة إلى المتضرّرين، وذلك خلال صلاة التبشير الملائكي في السادس والعشرين من ديسمبر الفائت، بعد ساعات معدودة على حصول هذه الكارثة. وقد علم قداسته بما حصل ليس عبر وسائل الإعلام وحسب إنّما من خلال السفراء البابويين في مختلف المناطق التي تضرّرت من المدّ البحري. وبتفويض من الأب الأقدس أيضًا، أرسل المجلس البابوي "قلب واحد" مساعدات طارئة إلى إندونيسيا وسريلانكا، الهند وتايلانديا، الصومال وتنزانيا. كما وسيزور رئيس هذا المجلس الحبري رئيس الأساقفة بول جوزيف كورديس المناطق المنكوبة عمّا قريب.

وأضاف المطران كاستيل يقول إنّ المجلس البابوي "قلب واحد" وضع أيضًا حسابًا مصرفيًا لمن يريد تقديم المساعدات الماليّة. وعن التضامن الدولي مع ضحايا هذه الكارثة الطبيعية قال سيادته إنّ مجلس أساقفة إيطاليا قدّم ثلاثة ملايين يورو فيما جمعت هيئة كاريتاس أكثر من مليوني دولار. كما وأثنى على المساعدات التي قدّمتها منظّمة جيزويت ريفوجي سيرفيس التابعة للآباء اليسوعيين.

وعن احتمال نشوء تعاون بين الأديان بعد كوراث من هذا النوع، ذكّر المطران كاستيل بأنّه ولعام خلال، وتحديدًا في السادس والعشرين من كانون الأول ديسمبر من عام 2003، نشأ حوار بين الأديان بعد الهزّة الأرضيّة التي ضربت مدينة بام الإيرانية. إنّ كوارث من هذا النوع ختم أمين سر المجلس البابوي "قلب واحد" حديثه قائلاً تُفهم الناس بأنّ البشريّة واحدة كما وتنمّي الحوار بين الأديان والحوار المسكوني وهذا ما نأمله بقوّة.


 








All the contents on this site are copyrighted ©.