كلمة قداسة البابا إلى المشاركين في سينودوس إباركيات الكنيسة الإيطالية ـ الألبانيّة الشرقيّة في إيطاليا

   استقبل قداسة البابا يوحنّا بولس الثّاني قبل ظهر الثلاثاء الجاري في الفاتيكان المشاركين في سينودوس إباركيّات الكنيسة الإيطاليّة ـ الألبانيّة الشرقيّة في إيطاليا. وجّه البابا لضيوفه كلمته استهلّها بشكر نيافة الكردينال أغناطيوس موسى الأوّل داود، رئيس مجمع الكنائس الشرقيّة على كلمته باسم الحضور، بعدها توقّف عند موضوع السينودوس وهو:"الوحدة والتبشير بالإنجيل"، مُشدّداً على ضرورة التنسيق المستمر والمتبادل بين أباركيات هذه الكنيسة ودير القديس نيلو في بلدة غروتّافيرّاتا القريبة من روما، بسبب الإرث الروحي المشترك الذي يجمع بينهم، وتحديداً التقليد البيزنطي العريق.

   ثمّ أشاد البابا في كلمته بالمواضيع التي يعالجها المشاركون في أعمال السينودوس، ومن بينها رسم طرق لاهوتيّة وروحانية لتربية الإكليريكيّين والرهبان بهدف تجنيبهم الانجراف في مخاطر تحوير الهويّة الروحيّة التي تميّزهم. فالهدف هو اعتماد تربية متجذّرة في التقليد الشرقي تؤهّل المدعو للإجابة بطريقة فعالة على تحديات روح العلمنة المتنامي.

   وفي ختام كلمته شجّع البابا المسؤولين عن هذه الكنيسة الشرقيّة ذات الطقس البيزنطي، أن تواصل لقاءاتها مع الكنيسة الأرثوذكسية لما يجمعها بها من إرث ليتورجي واحد، وذلك لرفع الشكر معاً إلى الإله الواحد والمخلّص الذي أظهر بميلاده العجيب على أرضنا حنان الله الآب.