2005-01-08 16:03:11

قداسة البابا يتسلّم أوراق اعتماد سفير كوبا الجديد لدى الكرسي الرّسولي


   تسلّم قداسة البابا يوحنّا بولس الثّاني قبل ظهر السّبت الجاري في الفاتيكان، أوراق اعتماد سفير كوبا الجديد لدى الكرسي الرّسولي السيّد راوول كوري ووجه إليه كلمة حيّا في مُستهلّها الرئيس الكوبي فيديل كاسترو مُتمنياً له التمتّع بصحّة جيّدة.

   وأشاد البابا في كلمته بمساعي السلطات الكوبيّة الهادفة لتطوير القطاعَين الصحيّ والتربوي على مختلف الأصعدة، بالإضافة إلى تعزيز الثقافة. فالكرسي الرّسولي يعتبر إتمام هذه الشروط المتعلّقة مباشرة بحياة الإنسان، تُرسي بعض أسس بناء السّلام الذي لا يعني فقط غياب الحروب إنّما تشجيع التنمية الإنسانيّة الكاملة، والنمو المتناغم بين الروح والجسد وسائر أعضاء المجتمع.

  وتمنّى البابا في كلمته لسفير كوبا الجديد لدى الكرسي الرّسولي أن يتخطّي المجتمع الكوبي جميع العوائق التي تحول دون حريّة التواصل والتبادل بين كوبا والجماعة الدوليّة وذلك من خلال حوار بناء ومنفتح مع الجميع كشرط لقيام النمو الحقيقي.

   وأشاد البابا في كلمته أيضاً بروح التضامن الذي تتمتّع به كوبا من خلال إرسال المساعدات البشرية والماديّة للسكان المنكوبين بكوارث طبيعيّة وصراعات حربية وفقر مدقع في مختلف أنحاء العالم... وأكّد قداسته على الدور الهام الذي تعلبه الكنيسة الكاثوليكيّة الكوبيّة في هذا المجال تطبيقاً منها لعقيدة الكنيسة الاجتماعيّة.

   وعن الاختلاف في الرأي بين المؤمنين بالله وعدم المؤمنين به، سطّر البابا عدم ضرورة قيام صراع اجتماعي بين الطرفَين، بل العمل على إطلاق حوار شامل وبنّاء. الكنيسة الكوبيّة هدفها حماية العائلة وتربية الأجيال الناشئة في مناخ السلام واحترام الحياة والقيم الروحيّة... إن الكرسي الرّسولي والكنيسة الكوبيّة، ختم البابا كلمته للسفير كوري، تريدان المثابرة في خدمة رجال ونساء الأمّة الكوبيّة، وتخطّي جميع أشكال الاختلاف... بعدها سأل البابا الله أن يسكب عونه بسخاء على السفير الجديد وسائر الشعب الكوبي.








All the contents on this site are copyrighted ©.