2005-01-06 16:43:51

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 6 يناير 2005


اهتمام العالم منصب على قمة جاكرتا لإغاثة منكوبي تسونامي

وسط اهتمام عالمي لا سابق له بدأت قمة جاكرتا بحضور 14 زعيما آسيويا في محاولة لوضع الخطوط العريضة لعملية مساعدة بلدان جنوبي شرقي آسيا ضحية المد البحري على النهوض من جديد. لم يتردد المشاركون في البلوغ إلى اتفاق بشأن إنشاء نظام إنذار مبكر للوقاية من الكوارث الطبيعية. رئيس الحكومة اليابانية أسرع ليؤكد نوايا بلاده بجدولة ديون البلدان المنكوبة بالإضافة إلى مدها بمساعدات على المدى البعيد لإعادة إعمار بنياتها التحتية. وكانت حكومة كندا قد انضمت إلى اقتراح الجدولة في ما عبرت بلدان أخرى بما فيها الولايات المتحدة، ألمانيا، فرنسا وبريطانيا عن اهتمامها بهذه الفكرة ونواياها بدراستها في إطار مجموعة "نادي باريس" الذي يضم البلدان الدائنة في الثاني عشر من الجاري.

أمين عام الأمم المتحدة كوفي أنان قال إن ما حصل في 26 من ديسمبر كارثة ذات أبعاد ضخمة تستوجب تضامن الأسرة الدولية بأسرها سيما وأن حجم المعونات اللازمة يبلغ 977 مليون دولار في الأشهر الستة القادمة للتجاوب مع احتياجات خمسة ملايين شخص. رئيس المفوضية الأوروبية باروزو وعد بمساعدات أوروبية حجمها 350 مليون يورو لإعادة الإعمار في البلدان المتضررة بالإضافة إلى 100 مليون يورو تم تخصيصها مؤخرا من قبل الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن البنك الأوروبي للاستثمارات باشر بالتعاون مع البنك العالمي والبنك الآسيوي للتنمية بإعداد خطة لمنح قروض على المدى البعيد بشروط لينة للمشاركة في عملية التعمير. منظمة الصحة العالمية أشارت إلى 150 ألف شخص معرضين للإصابة بأمراض معدية وطلبت من الأسرة الدولية 66 مليون دولار لمواجهة خطر انتشار الأوبئة. وكانت المنظمة قد أرسلت كميات ضخمة من الأدوية والمطهرات للتصدي لهذا الخطر المحتمل. 

على صعيد آخر يبدو أن مصائب تسونامي عند الأمريكيين فوائد. فقد رأى المحللون والخبراء أن مساهمة الجيش الأمريكي الضخمة في مساعدة ضحايا المد البحري الهائل في آسيا توفر فرصة للولايات المتحدة لتعزيز وجودها في هذه المنطقة ولا سيما في مجال مكافحة الإرهاب. وليس من قبيل الصدفة أن نشرت 13 ألف جندي مدعومين بعشرات السفن والطائرات والمروحيات في المنطقة المنكوبة لمساعدة إندونيسيا، تايلاندا وسريلانكا أي البلدان الأكثر تضررا بالكارثة. ويتوقع الخبراء أن يبقى الجيش الأمريكي منتشرا في المنطقة على مدى 6 أشهر في أكبر عملية له في آسيا منذ حرب فيتنام. زد إلى ذلك أن الولايات المتحدة هي الوحيدة القادرة بفضل قواعدها في اليابان وكوريا الجنوبية على تعبئة سريعة لوسائل عسكرية ضخمة لمواجهة أوضاع إنسانية أو استراتيجية طارئة في آسيا.

مقاطعة الفصائل الإسلامية تطرح تساؤلات حول مستقبل رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية

قبل ثلاثة أيام على موعد الانتخابات الرئاسية في الأراضي الفلسطينية تزداد إمكانات محمود عباس رئيس منظمة التحرير الفلسطينية بتحقيق فوز ساحق على الرغم من مقاطعة الفصائل الإسلامية شأن حماس والجهاد التي ألقت بظلالها على مستقبل السلطة الوطنية. تعارض الحركتان اللتان تحظيان بدعم شعبي في غزة الخط السياسي للسلطة الوطنية مع ذلك يرى المحللون السياسيون أنه على الرغم من الأرضية الواسعة للحركتين داخل الشارع الفلسطيني فإن معظم الفلسطينيين يؤيدون المشاركة في الانتخابات. قال خالد البطش أحد زعماء حماس إن المقاطعة لا تعني العدول عن العملية الديمقراطية إنما معارضة حماس والجهاد للاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل والإرادة في ترك الشعب الفلسطيني ليختار بحرية بديلا للحلول السياسية المطروحة. وأضاف أن مقاطعة الانتخابات الرئاسية ستجرد المرشح أبو مازن من الشرعية داخل الشارع الفلسطيني.

مع الانتخابات الفلسطينية الأحد القادم تنتهي أول مرحلة لفترة ما بعد عرفات. المرشحون 7 حتى ولو بدا النصر في أيدي أبو مازن الذي اعتبر عسكرة الانتفاضة خطأ فادحا واستطاع إقناع مروان البرغوثي بسحب ترشيحه. انتخابات الأحد هي الثانية من نوعها في تاريخ الفلسطينيين بعد سابقتها عام 1996 التي توجت عرفات بنسبة 88،2% من الأصوات. وبإمكان الفلسطينيين المقيمين في القدس الشرقية المشاركة فيها في ما التزمت إسرائيل بسحب قواتها من المناطق الفلسطينية الآهلة بالسكان بشكل متزامن مع عمليات التصويت.

الاستطلاعات تعطي أبو مازن 65% من الأصوات مقابل 22% للطبيب مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية. أما المرشحون الباقون فهم تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعبد الحليم الشقر أستاذ جامعي يخضع حاليا للإقامة الجبرية في الولايات المتحدة بتهمة مساعدة حماس وبسام الصالحي أمين سر الحزب الشعبي والسيد باراكيه المدير العام السابق لوزارة الشباب والرياضة وهو مستقل ومقرب من حماس ثم عبد الكريم شبير محام من قطاع غزة.

وفي ما قتل الجيش الإسرائيلي ناشطا في حماس هاجم مستوطنة يهودية في غزة عبرت واشنطن عن أملها بأن تأتي الانتخابات الرئاسية الفلسطينية بنتائج إيجابية لبعث عملية السلام في الشرق الأوسط. وزير الخارجية الأمريكي كولن باول قال إن التركيبة الفلسطينية الحالية جديرة باهتمام الأسرة الدولية وإن واشنطن مستعدة لدعم أبو مازن في مسيرته لجمع الصفوف الفلسطينية تحت راية واحدة. كما أعلنت الإدارة الأمريكية عن إرسال وفد رسمي من المراقبين للإشراف على سير الانتخابات الرئاسية في الأراضي الفلسطينية. على صعيد آخر ينوي رئيس الحكومة الإسرائيلية شارون طلب التصويت على الثقة في البرلمان على حكومة الائتلاف الجديدة التي تضم الليكود وحزبي العمال المعارض والتوراة الديني المتطرف.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.