في مقابلته العامة مع المؤمنين البابا يصلي من أجل ضحايا زلزال تسونامي

أجرى قداسة البابا يوحنا بولس الثاني صباح اليوم الأربعاء، مقابلته الأسبوعية العامة مع المؤمنين في قاعة البابا بولس السادس في الفاتيكان.  استهل الحبر الأعظم تعليمه الأسبوعي معرباً عن ترحيبه الحارّ بوفود الحجّاج والمؤمنين القادمين من إيطاليا وكافة أنحاء العالم للمشاركة في المقابلة العامة الأولى لعام 2005.  ثم قال قداسته: لقد تأملنا خلال الأيام الماضية بسرّ ولادة يسوع.  فبواسطة ميلاد المسيح، دخل الله التاريخ، مقدّماً الخلاص لجميع البشر في كلّ زمان ومكان. 

       وتابع البابا يقول: إنّ عيد الدّنح، الذي نحتفل به يوم غد، يذكّرنا بشمولية الخلاص.  فقد اعترف المجوس القادمون من الشرق، والذين يمثّلون البشرية بأسرها، (اعترفوا) بابن الله، المولود في بيت لحم، وعبدوه.  فالإعلان السارّ لبشرى الخلاص موجّه إلى كافة شعوب الأرض.  فلنوكل مهمة الشعب المسيحي الإرسالية هذه إلى مريم أم الكنسية، ولنوكل إلى حمايتها العام الجديد الذي بدأ لتوّه، والذي طُبع بالوضع المأساوي الذي تعيشه شعوب جنوب شرق آسيا. 

وفي ختام مقابلته العامة مع المؤمنين، سأل قداسته العذراء القديسة أن تُبقي عيناً ساهرة على العالم كلّه، مردّداً كلمات النشيد المريمي القديم القائل:  "يا أمّ المخلّص، يا ملكة السلام، أعضدي شعبكِ.  احميه من كلّ خطر.  رافقي الكنيسة في مسيرتها نحو موطنها الأبدي. آمين".

       هذا ثم وجّه الحبر الأعظم تحياته بلغات عدة إلى وفود الحجاج والمؤمنين، ووجّه فكره مرّة جديدة نحو ضحايا زلزال تسونامي، قائلاً: لقد أعلنت أوروبا هذا اليوم، "يوم حداد" من أجل ضحايا الزلزال والمدّ البحري الذي ضرب دولاً عدة في جنوب شرق آسيا.  إني أسأل الجميع ـ مرة جديدة ـ أن يتحدوا معي بالصلاة من أجل راحة أنفس القتلى، ومن أجل الشعوب التي تعيش صعوبات جمة.