2005-01-03 16:09:54

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 3 يناير 2005


سباق مع الزمن لإغاثة منكوبي زلزال جنوب شرق آسيا

يزداد مع مرور الساعات عدد ضحايا تسونامي الذي ضرب جنوب شرق آسيا لثمانية أيام خلت. 150 ألف قتيل في ما آلة الإغاثة دخلت سباقا مع الزمن سيما وأن المتضررين والمشردين يعدون بالملايين ناهيك عن خطر انتشار الأوبئة والأمراض المعدية. حصيلة مأسوية حملت حكومة إندونيسيا البلد الأكثر تضررا على العدول عن تعداد الموتى مما يعني أن العدد النهائي لن يعرف أبدا. مسؤولون في هيئات الإغاثة الدولية أشاروا إلى صعوبة توزيع المساعدات نظرا إلى كثرة الجزر المتضررة واستحالة الوصول إليها بسبب الدمار والفيضانات.

منظمة الصحة العالمية أشارت إلى أول إصابات بأمراض معدية منها الإسهال والملاريا ووزعت بالتالي مطهرات ودعت المتضررين إلى عدم شرب المياه المحلية التي تلوثت من جراء الزلزال. ويبدو أن الخلاف بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة حول التدخل في البلدان المتضررة قد تقلص بعد تصريحات كوفي أنان الأخيرة ونواياه بالتوجه لتفقد المتضررين. مع ذلك سطرت صحيفتان أمريكيتان الواشنطن بوست ولوس أنجلوس تايمز تباطؤ واشنطن في مواجهة الكارثة الآسيوية ودعتا إدارة الرئيس جورج دبليو بوش إلى الإفادة من هذه السانحة لتحسين صورتها أمام المسلمين ولا سيما في إندونيسيا.

ويبدو أن الرئيس بوش أدرك حقيقة الوضع فكلف وزير الخارجية باول بالمشاركة في جاكارتا الخميس القادم في قمة حول تأثيرات هذه الكارثة وعملية إعادة بناء ما دمره الزلزال. تقول مصادر أممية إن مصير أكثر من مليون شخص في سومطرة و700 ألف في سريلانكا منوط بمساعدات الجماعة الدولية سيما وأن وصول المعونات يحصل بشكل بطيء لأسباب لوجيستية. في غضون ذلك بدأت بلدان آسيوية عديدة بدراسة نظام إنذار مبكر للوقاية من ظواهر تسوماني. وقال رئيس إندونيسيا إن مركز المسح الجيولوجي في جاكارتا يعمل بالتعاون مع هيئات مختصة أخرى على وضع نظام للوقاية من الكوارث الطبيعية. وكانت أستراليا قد عبرت عن استعدادها لمساعدة البلدان الآسيوية على تنفيذ مثل هذا المشروع.

اعتداء انتحاري في بغداد بالقرب من مقر حزب الرئيس أياد علاوي

قتل 4 أشخاص بينهم شرطيان بالإضافة إلى الانتحاري وجرح 24 آخرون في اعتداء بسيارة مفخخة حصل صباح الاثنين في بغداد على مقربة من مقر الحزب الذي يتزعمه رئيس الحكومة العراقية المؤقتة أياد علاوي الذي نجا من الاعتداء على حد قول مصادر رسمية في العاصمة العراقية. يقع مقر حزب الوفاق الوطني في ساحة المنصور القريبة من المنطقة الخضراء حيث توجد مقار السلطات الرسمية العراقية بالإضافة إلى مقر السفارتين الأمريكية والبريطانية. دمر الانفجار زجاج المباني القريبة بالإضافة إلى عدد من السيارات وأدى إلى إشعال حرائق في المبنى.

يأتي الاعتداء إشارة إلى نوايا بعض الشرائح العراقية بمقاطعة الانتخابات القادمة. وكانت فرق مسلحة عراقية عديدة ومن بينها جيش أنصار السنة والجيش الإسلامي في العراق قد هددت بشن هجمات على مراكز الاقتراع في ما قال أمين عام الحزب الإسلامي العراقي وهو من السنة إن الوضع الراهن لا يساعد على إجراء الانتخابات ومن الأفضل إرجاؤها لأن البرلمان الجديد لن يمثل جميع شرائح المجتمع العراقي.

في سياق مواقف الأطراف الرافضة للانتخابات نشر الجيش الإسلامي في العراق بيانا على موقع على الإنترنت جاء فيه أن عام 2005 سيكون عام المصائب بالنسبة لأمريكا. هدد البيان بضرب المصالح الأمريكية داخل أمريكا وخارجها. على صعيد آخر قال وكيل الخارجية الأمريكية ريشارد إرميتاج المتواجد في سوريا إن حكومة دمشق حققت خطوات إلى الأمام في مجال ضمان الأمن على الحدود مع العراق لمنع تسلل محاربين إلى الأراضي العراقية. لكنه أضاف أن على سوريا أن تفعل المزيد في هذا الاتجاه. 

اشتباكات بين مستوطنين وعناصر من الجيش الإسرائيلي

سجلت اشتباكات صباح الاثنين في منطقة هيتسار القريبة من نابلس بالضفة الغربية بين مستوطنين يهود والجيش الإسرائيلي الذي حاول منعهم من بناء مركز متقدم غير شرعي مما أدى إلى إصابة جندي بجروح. في غضون ذلك تظاهر أمام البرلمان الإسرائيلي في القدس آلاف المستوطنين احتجاجا على قرار شارون بالانسحاب من غزة. توعد المتظاهرون بالاعتصام أمام الكنيست لعشرة أيام. كما قتل ناشط في حماس خلال تبادل إطلاق نار مع الإسرائيليين في بيت حانون بغزة.

من جهة أخرى ألمح وزير الصحة الإسرائيلي باحتمال إجراء انتخابات سياسية مسبقة في الوقت الذي ينتظر فيه رئيس الوزراء شارون رد حزب التوراة الديني المتطرف بالانضمام أم لا إلى حكومة الائتلاف بين الليكود وحزب العمال المعارض. وفي حال رفض هذا الحزب دخول الحكومة فسيضطر شارون إلى عقد انتخابات مسبقة. يذكر أن حزب التوراة يخضع لضغوط قوية من قبل بعض الحاخامات وزعماء المستوطنين.

على صعيد آخر توجه وزير الخارجية التركية عبد الله غل إلى إسرائيل في زيارة رسمية تشمل أيضا الأراضي الفلسطينية برفقة 100 شخص بين مسؤولين حكوميين وخبراء. يلتقي غل الرئيس الإسرائيلي كاتساف ورئيس الحكومة أرييل شارون. ويزور الثلاثاء الأراضي الفلسطينية ويجتمع إلى رئيس منظمة التحرير الفلسطينية أبو مازن ورئيس الحكومة أحمد قريع والرئيس المؤقت للسلطة الوطنية روحي فتوح. تركيا حليف استراتيجي لإسرائيل سيما في المجال العسكري. من ناحية أخرى ذكرت مصادر سياسية مطلعة في القدس أن إسرائيل ستسمح لمحمود عباس بالتوجه إلى القدس الشرقية في إطار حملته الانتخابية لرئاسة السلطة الوطنية.  

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.