2005-01-02 12:26:12

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأحد 2 يناير 2005


تعبئة دولية لمواجهة تبعات زلزال جنوب شرق آسيا

أثارت صدمة الزلزال القوي في جنوب شرق آسيا الذي أوقع أقله حسب الإحصاءات الأخيرة 150 ألف قتيل وشرد مئات الآلاف تعبئة دولية لا سابق لها مع وعود بمساعدات حجمها مليارا دولار. تميز العبور إلى السنة الجديدة بتقلص الاحتفالات التي حلت محلها الصلوات. الأمم المتحدة تحدثت عن 150 ألف قتيل وأضافت أن الرقم النهائي لن يعرف أبدا نظرا لضخامة الكارثة. منظمة الصحة العالمية أشارت إلى ظهور أولى أعراض الأمراض المعدية في المناطق المنكوبة حيث بلغ عدد النازحين خمسة ملايين. ولا يعرف حتى الآن إذا كانت التعبئة الدولية قادرة على التجاوب مع الاحتياجات الأولية للمتضررين.

الوضع الأشد خطورة سجل في سومطرة حيث 100 ألف شخص معرضون لخطر الموت و500 ألف آخرين بدون مأوى. وتعجز المعاونات عن الوصول برا إلى هذه الجزيرة مما اضطر فرق الإنقاذ إلى استخدام المروحيات لرمي طرود الأغذية والأدوية فتهافت على التقاطها العطشى والجائعون. أمين عام الأمم المتحدة كوفي أنان أعلن أنه سيتوجه في 6 من الجاري إلى إندونيسيا لتنسيق المعونات الدولية. وأضاف أن عمليات التعمير تتطلب مليارات الدولارات وستستغرق خمسة أعوام. وفي 11 من الجاري تنعقد في جنيف قمة للبلدان المانحة للبت في تبعات الكارثة التي أصابت هذا الشطر من القارة الآسيوية. وبلغ عدد منظمات الإغاثة الدولية خمسين هيئة جندت طاقاتها في البلدان المنكوبة.

اعتداء انتحاري في بغداد ووصول قوات أمريكية جديدة إلى الموصل

قتل 18 عنصرا من الحرس الوطني العراقي على الأقل في اعتداء انتحاري صباح الأحد بشمال بغداد في الوقت الذي وصلت فيه وحدات عسكرية أمريكية جديدة إلى الموصل في ضوء الانتخابات الرئاسية المقبلة التي تهدد فرق مسلحة بعرقلتها. من بين الضحايا امرأة كانت تعبر الطريق أمام القاعدة العسكرية التابعة للقوات الدولية شمال العاصمة العراقية لدى حصول انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري. ولقد بدأ عام 2005 بأعمال عنف في العراق مما حمل القوات الأمريكية والحرس الوطني العراقي على تشكيل وحدات مشتركة خاصة تقوم بدوريات انتظامية للحد من هجمات المسلحين سيما في الموصل.

وفي إطار التدابير الوقائية لضمان سير الانتخابات الرئاسية المقبلة وزعت القوات الأمريكية 5000 آلاف جندي في بغداد ليرتفع عدد العسكريين في العاصمة العراقية إلى 34 ألفا و150 ألفا في العراق. على صعيد آخر منحت جائزة دولية للسلام للضحية العراقية من أصل بريطاني مارغريت حسن التي أعدمها الجيش الإسلامي في العراقي في نوفمبر العام الماضي في بغداد. وكانت شخصيات مرموقة منحت هذه الجائزة في الماضي من بينها نيلسون مانديلا وميخائيل غورباشوف وبيل كلينتون. 

هجمات إسرائيلية على شمال غزة

شن الجيش الإسرائيلي صباح الأحد عملية واسعة النطاق في شمال غزة مستخدما خمسين آلية ثقيلة وخفيفة شملت بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا بهدف منع المقاتلين الفلسطينيين من إطلاق صواريخ قسام وقذائف هاون على أهداف إسرائيلية. وكانت بلدة سديروت الإسرائيلية شهدت سقوط عدد من هذه الصواريخ مما أدى إلى إصابة كثيرين بجراح. أتت هذه العملية بعد انتهاء عمليات المداهمة التي استهدفت بلدة خان يونس جنوب غزة وأسفرت عن مقتل 11 فلسطينيا بينهم 9 ناشطين.

بالمقابل قال ناطق عسكري إسرائيلي إن السلطات الرسمية سمحت لقرابة 4500 فلسطيني في الأراضي المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة بالمشاركة في الحج السنوي إلى مكة المكرمة. وقد عبر معبر إيريتز ليل السبت الأحد أكثر من 800 فلسطيني رجالا ونساء قدموا من الضفة وغزة على متن أوتوبيسات متوجهين إلى رفح على الحدود مع مصر ومنها إلى المملكة العربية السعودية. سياسيا وضع حزب التوراة الديني المتطرف فيتو على مشاركته في الائتلاف الحكومي الذي يضم الليكود وحزب العمال المعارض مما عرقل الإعلان عن تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة. ويأمل رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون بتقديم حكومته الجديدة الاثنين إلى الكنيست للتصويت عليها.

من جهة أخرى اتهم المرشح الأول للانتخابات الرئاسية الفلسطينية في 9 من الجاري محمود عباس إسرائيل بمحاولة نسف الانتخابات من خلال إصرارها على شن هجمات واسعة النطاق على الأراضي الفلسطينية. وقال في تصريح صحفي إن الفلسطينيين يرفضون هذا التصعيد العسكري الرامي إلى شل الجهود لإجراء الانتخابات. ودعا عباس المجتمع الدولي إلى الضغط على حكومة شارون لضمان سير الانتخابات.

استقالة الوزير الشيعي الوحيد في حكومة الكويت

قدم وزير الإعلام الكويتي محمد عبد الله أبو الحسن وهو الوزير الشيعي الوحيد استقالته إلى رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح آل أحمد الصباح وذلك عشية مداخلته أمام البرلمان حيث كان ليرد الاثنين على المسائل التي طرحها نواب المعارضة الإسلامية وهم من السنة بشأن الأخلاق العامة. وكان رئيس الحكومة قد حذر الشهر الفائت من انعكاسات مثل هذه المداخلة من قبل فرد شيعي واحد في الحكومة في بلد يشكل فيه الشيعة أقلية صغيرة. وكان فريق من ثلاثة نواب إسلاميين قد رفع عريضة اتهم فيها وزير الإعلام الشيعي بالتقاعس في مهامه سيما بعد أن سمح بعقد حفل موسيقي في نهاية رمضان  مما يشكل برأي هذا الفريق خرقا للأخلاق الإسلامية. وكانت هذه العريضة لتناقش الاثنين في البرلمان.

مظاهرة في أديس أبابا ضد خطة السلام

تظاهر أكثر من 50 ألف شخص الأحد في أديس أبابا احتجاجا على خطة السلام التي وضعها رئيس الحكومة زيناوي لتسوية الخلاف الحدودي مع الجار الإرتري. نظم المظاهرة أحزاب المعارضة التي اتهمت زيناوي بمراخصة الأراضي الأثيوبية. شهدت  أثيوبيا وإرتريا من عام 1998 حتى العام 2000 حربا سببها خلاف حدودي. وبعد اتفاق سلام وقع في الجزائر حددت لجنة مستقلة الحدود بين البلدين فأعطت إرتريا منطقة بادميه موضع خلاف حدودي طويل الأمد. وفي عام 2003 رفضت أثيوبيا هذا القرار وجمدت عمليات إعادة رسم الحدود. وفي نهاية نوفمبر اقترح رئيس الحكومة الأثيوبية خطة سلام قبل بموجبها مضامين اتفاق الجزائر مع بعض التعديلات الهامشية مما أثار سخط شرائح كبيرة من المجتمع الأثيوبي.            

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.