الكنيسة الإسبانيّة تُصدر مستنداً يُدين زواج المثليّين ويؤكّد على شرعيّة الزواج بين الرّجل والمرأة

   أصدر مجلس أساقفة إسبانياً الكاثوليك يوم أمس الأحد، مُستنداً جديداً بعنوان:"رجلاً وامرأة خلقهما". وتضمّن نقداً لاذعاً لمشروع القانون الذي مرّرته حكومة زاباتيرو الاشتراكيّة في شهر تشرين الأوّل /أكتوبر/ الفائت، ويقضي بالسّماح للمثليين، أي الشاذين جنسياً، بالزواج وبتبنّي الأطفال. ويدخل القانون حيّز التنفيذ خلال العام الجديد 2005.

   ويصف مُستند الأساقفة الشذوذ الجنسي "بالسيئ من الناحية الأخلاقيّة"، ويحجب عن مثليي الجنس أيّ حقّ بالزواج أو بتبنّي الأطفال، لكون الله الخالق ميّز منذ البدء بين الرّجل والمرأة من الناحية الجنسيّة وربط بينهما من خلال مؤسّسة العائلة المبنيّة على الزواج الطبيعي "باتّحاد الرّجل والمرأة فقط". واعتبر مستند الأساقفة أن الدولة من ناحيتها لا يُمكنها الاعتراف بحقّ لا وجود له، وإن فعلت فتصرّفها اعتباطي.

   من جهته أكّد رئيس مجلس أساقفة إسبانيا الكاثوليك الكردينال أنطونيو ماريا فاريلا، في حديث لمحطّة إي بي سي أن الكنيسة لا تبغي الإساءة إلى المثليين جنسياً أو تهميشهم اجتماعياً، إنما تريد التشديد على عدم إمكانيّة وضعهم بمستوى العائلة الطبيعيّة.