بركة قداسة البابا للمدينة والعالم

. "لقد وُلد لنا المسيح، تعالوا، لنسجدَ له!"

نأتي إليكَ في هذا اليوم المهيب، يا طفلَ بيت لحم العَذِب،

يا مَنْ أخفيتَ ألوهيتَكَ بولادتِكَ لتُقاسمَ طبيعتَنا البشرية الهشة.

إنَّنا نُقر بكَ، بنور الإيمان، إلهاً حقاً تجسَّد حبَّاً بنا.

أنتَ فادي الإنسان الأوحد!

2. لتتوقَّفْ، أمام المذود حيث تقبع بريئاً، أشكالُ العنف المنتشر الذي يُولِّد آلاماً لا توصَف؛ ولتُخمَدْ شُعلةُ بؤرِ التوترات الكثيرة مصدرِ نزاعاتٍ مفتوحة؛ ولتتقوَّى الإرادةُ في البحث عن حلولٍ سلمية تحترم التطلعاتِ الشرعية للبشر والشعوب.

3. يا طفلَ بيتَ لحم، نبيَّ السلام، شجِّعْ محاولاتِ الحوار والمصالحة؛ وساندْ جهودَ السلام، الخجولة والمشحونة بالرجاء، والدائرة حالياً من أجل حاضرٍ ومستقبلٍ أكثرَ صفاءً لأخوةٍ وأخواتٍ كثيرين في العالم. أُفكِّر بأفريقيا، بمأساة دارفور في السودان، بشاطئ العاج ومنطقة البحيرات الكبرى. وبقلقٍ بالغٍ أتتبَّعُ أحداثَ العراق. كيف لنا ألاَّ نوجِّهَ أنظارَنا بقلقٍ عميق وثقةٍ مستمرة إلى الأرض التي أنتَ ابنُها؟

4. في كلِّ مكانٍ حاجةٌ للسلام!

يا أميرَ السلام، ساعدْنا كي نُدركَ أنَّ الطريق الوحيد لبناء السلام هو الابتعادُ عن الشر والسيرُ بشجاعةٍ نحو الخير. يا أيها البشرُ ذوو الإرادة الحسنة من كلِّ شعبٍ على الأرض، تعالوا بثقةٍ إلى مذود المخلص! "إنَّ مَنْ يُعطي ملكوتَ السماوات لا يأخذُ ملكوت الأرض". أسرعوا للقاء ذاكَ الذي جاء ليُعلِّمَنا طريقَ الحقيقة والسلام والمحبة.