2004-12-19 12:39:14

كلمة قداسة البابا أثناء صلاة التبشير الملائكي


   أطلّ قداسة البابا يوحنّا بولس الثّاني ظهر هذا الأحد من على شرفة مكتبه الخاص في الفاتيكان، لتلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس وجميع من استمعوا إليه مباشرة عبر الإذاعة والتلفزيون.

   وجّه قداسته للمؤمنين كلمة قال فيها:"إنّ عيد الميلاد، الأعز على قلب التقليد الشعبي، غنيّ برموزه المرتبطة بمختلف الثقافات. والأكثر أهميّة بينها هي مغارة الميلاد، كما سطّرت في كلمتي يوم الأحد الماضي.

   إلى جانب المغارة، كما يظهر لكم في ساحة القديس بطرس، نجد شجرة الميلاد. وهو تقليد قديم يسلّط الضوء على أهميّة الحياة لكون شجرة السرو التي تحافظ على لونها الأخر في فصل الشتاء، هي رمز للحياة التي لا تموت. وحسب التقليد أيضاً تُزيّن الشجرة وتوضع تحتها هدايا الميلاد. إن هذا الرمز بات هو أيضاً مهماً للمسيحيّين لكونه يُذكّرهم بشجرة الحياة، التي تعكس لنا صورة يسوع المسيح هبة الله العظمى للبشريّة.

   رسالة شجرة الميلاد لنا هي "أنّ الحياة تبقى خضراء على الدوام إذا ما قرّب البشر ذواتهم تقام ليس فقط ماديّة، من خلال الصداقة والعاطفة الحقيقيّة، والمساعدة الأخويّة والمغفرة المتبادلة... ولتساعدنا مريم على عيش الميلاد كمناسبة نتذوّق فيها طعم فرح تقدم ذواتنا للإخوة، وبنوع خاص لأكثرهم عوزاً.

   بعد صلاة التبشير الملائكي وجّه البابا تحياته إلى المؤمنين في الساحة الفاتيكانيّة وخصّ بالتحيّة مجموعة من أطفال وصغار قدموا من مدينة بسلان بجمهورية أوسّيتسيا التي تعرّضت إحدى مدارسها لهجوم إرهابي أودى بحياة المئات من الأبرياء، وهم بضيافة الرهبان الكرمليّين الحفاة في مدينة ترينتو. وتمنى البابا أن تساعدهم عاطفة الأصدقاء الكثر المحيطين بهم، على تخطي جراح الاختبار المؤلم والمرعب الذي خبروه جراء الهجوم الإرهابي.

   وتمنى البابا في الختام أحداً مباركاً وميلاداً مجيداً للجميع.








All the contents on this site are copyrighted ©.