كاريتاس القدس تحذّر من تفاقم الأوضاع الإنسانيّة في الأراضي المحتلة بالضفة الغربية وقطاع غزّة

قبل أيام معدودة على الإحتفال بعيد الميلاد المجيد، أطلقت كاريتاس القدس صرخة تحذير جديدة من أوضاع البؤس الآخذة بالإنتشار في أوساط السكان الفلسطينيين في الأراضي المحتلّة بالضفة الغربية وقطاع غزّة. فمنذ عام ألفين، ارتفع معدّل الفقر من واحد وعشرين بالمائة إلى سبعة وأربعين بالمائة فيما يعاني أكثر من ثلث المواطنين من البطالة. وفي وقت انخفضت فيه كميّة ونوعية الأغذية المتوفّرة، يحصل مليون وأربعمائة ألف فلسطيني على المساعدات الغذائيّة.

وأسباب هذه الأزمة الآخذة بالإتساع تعود للتضييقات المفروضة للوصول إلى المدارس والإستفادة من الخدمات الصحيّة والإجتماعيّة. ولمواجهة تدهور الأوضاع الإنسانيّة، تحاول كاريتاس القدس تعزيز نشاطها في القطاع الإجتماعي والصحي، سيما من خلال عياداتها الطبيّة الثلاث في الضفة الغربية وقطاع غزّة. وتقدّم هذه المؤسسة الكاثوليكية خدمات طبيّة للجماعات المعزولة في غزّة بفضل عيادة نقّالة.

وتقدم كاريتاس القدس المساعدات الغذائيّة وتوزّع الألبسة والأحذية على الأطفال المعوزين وتساعد المسنين الذين يعانون أوضاعًا صعبة. وإضافة إلى نشاطاتها الإجتماعيّة الكثيرة، تعمل كاريتاس القدس لتوفير أمكان عمل جديدة وتقدّم منحًا دراسيّة وقروضًا مالية لمساعدة الأفراد. تجدر الإشارة إلى أنّ كاريتاس القدس منظّمة خيرية كاثوليكيّة تابعة لكاريتاس الدولية الناشطة في مائتي دولة من العالم.