الكاهن العراقي راغد غني يتحدّث عن الاعتداء على مطرانية الكلدان في الموصل

أجرت وكالة الأنباء الكنسية الآسيوية آسيا نيوز مقابلة مع الكاهن العراقي راغد غني، الذي كان شاهداً على الاعتداء الذي استهدف مطرانية الكلدان في الموصل، شمال العراق، يوم الثلاثاء الماضي.  وروى الكاهن الكلداني أنّه كان داخل المطرانية، عندما دخل أربعة أو خمسة أشخاص وطلبوا إليه الخروج من المبنى قائلين: "نريد أن نُفجّر المكان لأن الأمريكيين يُدمّرون مساجدنا"، واعتبر الأب غني أنّ العناية الإلهية شاءت ألا يؤدّي الاعتداء إلى سقوط ضحايا. 

وفي إجابة على سؤال حول ردّة فعل مسيحيي الموصل على هذا الاعتداء، قال الكاهن العراقي: لقد احتفلنا بشكل طبيعي بعيد الحبل لا دنس، غداة الهجوم.  مما لا شكّ فيه أنّ الخوف كان سيد الموقف، لكنّ الجماعة المسيحية أرادت أن تتمسّك بالرجاء. 

ومضى الأب غني إلى القول: لقد أدّى الاعتداء إلى تدمير منزل الأسقف، فعرض عليه العديد من الأشخاص استضافته في منزلهم، ومن بين هؤلاء بعض المسلمين الذين قالوا للأسقف: "نريد أن نستضيفك في منازلنا ... إننا نعارض هذه الهجمات ونشجبها".  وأضاف أنّ هؤلاء المسلمين أعربوا أيضاً عن تضامنهم مع الجماعة المسيحية وقربهم منها. 

وفي ختام حديثه لوكالة الأنباء الكنسية الآسيوية، آسيا نيوز، وجّه الكاهن العراقي كلمة إلى مسيحيي الغرب، قائلاً: صلّوا دوماً من أجلنا.  إن المسيحيين العراقيين يرزحون تحت ثقل صليب كبير ... نعلم أنّ هناك من يُصلّي من أجلنا في الغرب، وهذا ما يُعطينا الدعم والقوة اللازمتين.