2004-12-04 15:52:57

المؤتمر المريمي الدولي الـ 21 بدأ أعماله هذا السّبت في روما


   بدأت بعد ظهر هذا السّبت في جامعة مار يوحنّا اللاتيران بروما، وتستمر لغاية الثامن من الشّهر الجاري، أعمال المؤتمر المريمي الدولي الحادي والعشرين، بدعوة وتنظيم الأكاديميّة المريميّة الدوليّة، حول موضوع:"مريم الناصريّة تتقبّل ابن الله في التاريخ".

 

   عن هدف هذا المؤتمر حدّثنا رئيس الأكاديميّة المريميّة الأب فينشينسو باتّاليا الذي أكّد في مُستهلّ حديثه على أن تاريخ بدء المؤتمر المريمي يعود لعام 1950 وتتكرّر المناسبة كلّ أربع سنوات، ويتمّ خلالها معالجة مسائل علميّة ذات أهميّة تاريخيّة للعلم المريمي... وسيجمع المؤتمر الحادي والعشرون هذا العام مجموعة من الباحثين والدارسين في مجال العلوم المريميّة، قدموا من مختلف أنحاء العالم لتبادل خبراتهم الكنسيّة والثقافيّة من أجل توسيع آفاق التفكير بمريم العذراء للانطلاق بمسيرة التبشير الجديدة بالإنجيل، وزرع الإيمان في الثقافات، وتشجيع احترام كرامة الإنسان والحوار بين الكنائس وبين الأديان.

 

   كما سيسعى المشاركون في المؤتمر إلى التعمّق اللاّهوتي والمنطقي بشخصيّة ورسالة مريم في تاريخ الخلاص، والتي تجلّت بتجسّد ابن الله يسوع في حشاها الطاهر. إذاً مريم هي أمّ الله لأنها قبِلَته في داخلها، وقبولها إيّاه يُسلّط الضوء على أهميّة قبول الآخرين والتضامن معهم في مختلف المجالات الكنسيّة والاجتماعيّة.

 

   في مدرسة مريم أمّ الله، ختم الأب فينشينسو باتّاليا، رئيس الأكاديميّة المريميّة الدوليّة، نتعلّم قبول الآخرين كما هم بسلبيّاتهم وإيجابيّاتهم. يُذكر أن الكرسي الرّسولي قد عَهد بإدارة الأكاديميّة المريميّة الدوليّة إلى الرهبان الفرنسيسكان الأصاغر في جامعة الأنطونيانوم الحبريّة بروما، وذلك بفضل الطوباوي يوحنّا دانس سكوتو، ابن الرهبانيّة، الذي أسهم تفكيره وتعاليمه في تطوير وتعميق الدراسات حول الحبل بمريم العذراء أمّ الله بدون دنس الخطيئة الأصليّة، والتي أعلنها السّعيد الذكر البابا بيوس التاسع لمائة وخمسين سنت خلت، عقيدة إيمانيّة في الكنيسة الجامعة.








All the contents on this site are copyrighted ©.