2004-12-02 15:14:30

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 2 ديسمبر 2004


انشقاق في الصف الفلسطيني بعد قرار مروان البرغوثي بترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية

أثار قرار مروان البرغوثي بترشيح نفسه لانتخابات رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية ردود فعل قوية داخل الصف الفلسطيني. فقد جددت حركة فتح دعمها لمرشحها في الانتخابات محمود عباس واتهمت اللجنة المركزية للحركة في اجتماع لها برام الله مروان البرغوثي بمحاولة التشويش على مسيرتها وزعزعة الثوابت الوطنية الفلسطينية بإعلان ترشيحه لرئاسة السلطة الفلسطينية. ووصف الأمين العام للرئاسة الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية للحركة الطيب عبد الرحيم هذا الموقف بأنه ضرب من العبث السياسي لا ينسجم مع تقاليد حركة فتح. 

وقالت زوجة البرغوثي في مؤتمر صحفي إنها تقدمت بملف زوجها للجنة بموجب توكيل قانوني بعد زيارتها له في السجن. وقرأت بيانا للبرغوثي برر فيه خوضه انتخابات الرئاسة بتعزيز قيم ونهج الانتفاضة والوفاء للرئيس الراحل ياسر عرفات. وأكد أنه رشح نفسه تعزيزا للديمقراطية والمشروع الوطني الفلسطيني ووفاء للاجئين وحق العودة ودعا كوادر التنظيمات الفلسطينية لخوض انتخابات شريفة ونزيهة بعيدا عن أجواء العنف. ترشيح البرغوثي أثار المخاوف مجددا من انقسامات في حركة فتح التي اتفقت على ترشيح محمود عباس.

ويتمتع القيادي الفلسطيني الأسير بشعبية كبيرة ارتفعت بعد انتفاضة الأقصى عام 2000 التي كان يعتبر المتحدث باسمها وأحد قادتها مما رشحه لخلافة عرفات في زعامة الحركة التي يتمتع بتأييد كوادرها الفتية. القوات الإسرائيلية اعتقلت البرغوثي في رام الله عام 2002 وصدرت بحقه في يونيو الماضي خمسة أحكام بالسجن المؤبد إضافة إلى 40 عاما. ويعتبر الفلسطينيون البرغوثي القائد الوحيد في مرحلة ما بعد عرفات القادر على فرض إرادته على الفصائل المسلحة وفي الوقت نفسه على التفاوض مع الإسرائيليين. كما أن خوضه الانتخابات سيثير أزمة قانونية في حال فوزه حيث ترفض إسرائيل تماما فكرة إطلاق سراحه.

على صعيد آخر يبدو أن رئيس الحكومة الإسرائيلية شارون عازم على تشكيل حكومة جديدة مع العماليين بالإضافة إلى حزب ديني لتطبيق خطته بشأن الانسحاب الأحادي الجانب من غزة. يأتي هذا بعد أن فجر شارون مؤخرا أزمة حكومية مع إقالة خمسة وزراء من الحزب العلماني من تيار الوسط صوتوا ضد الموازنة. وفي هذا السياق أجرى شارون اتصالات مع زعيم المعارضة شيمون بيريز في ضوء تشكيل حكومة وفاق وطني وإخراج البلاد من أزمة سياسية قد تحمل معها مشاكل كثيرة تزيد من صعوبة الأوضاع أكان في إسرائيل أم في الأراضي الفلسطينية. عن ترشيح البرغوثي للانتخابات الرئاسية قال شارون إن هذا الأخير حر بالتصرف داخل سجنه. وعلم أن هناك عشرة مرشحين لهذه الانتخابات بينهم 7 مستقلين.

على صعيد آخر اعتبر وزير الخارجية السوري فاروق الشرع الشروط التي وضعها رئيس الحكومة الإسرائيلية لاستئناف مفاوضات السلام بين البلدين أمرا غير مقبول. وأضاف أن سوريا كانت قد عبرت عن استعدادها لاستئناف المفاوضات بدون شروط مسبقة. جاء هذا الموقف خلال لقاء في دمشق بين الشرع ونظيره الأردني هاني الملكي الذي التقى أيضا الرئيس السوري بشار الأسد.

الرئيس العراقي يأمل بدور فرنسي في العملية الانتقالية في بلاده

عبر الرئيس العراقي غازي الياور عن أمله بدور فرنسي واسع في العملية الانتقالية في العراق وبزيارة فرنسا التي على حد قوله تشكل إلى جانب ألمانيا هيكل الاتحاد الأوروبي وقوة بارزة في العالم. شدد الياور على ضرورة الحفاظ على الحوار مع باريس مبررا إرجاء زيارته لفرنسا بدعوة من الرئيس جاك شيراك بسبب الأوضاع الراهنة في العراق. وفي ما يواصل رئيس الحكومة العراقية أياد علاوي لقاءاته في برلين استمرت أعمال العنف في العراق حيث سقطت قذائف مدفعية على المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد فقتلت عراقيا وجرحت 11 آخرين. المنطقة المذكورة تستضيف مقار السفارتين الأمريكية والبريطانية ومؤسسات حكومية عراقية. كما انفجرت سيارة مفخخة في وسط بغداد أمام مقر مركز للاتصالات مما سبب أضرارا مادية جسيمة. على صعيد آخر أكد البنتاغون قرار واشنطن بإرسال 1500 جندي أمريكي إضافي إلى العراق في ضوء انتخابات يناير القادم. في الموصل أدت الاشتباكات بين الجنود العراقيين والمحاربين إلى مصرع 10 متمردين وجرح عشرات آخرين. 

مصير أوكرانيا منوط بقرار المحكمة العليا حول شرعية الانتخابات الرئاسية

يبدو أن مصير أوكرانيا منوط بقرار المحكمة العليا حول شرعية الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الوقت الذي تضغط فيه المعارضة المحلية وأوروبا لإجراء انتخابات جديدة في أقرب وقت لإخراج البلاد من أزمتها الحادة. قال زعيم المعارضة يوشنكو ننتظر قرار المحكمة في هذا الصدد ولن نغادر الساحات إلا لدى تحديد موعد للانتخابات الجديدة. وكان الطرفان المتخاصمان أي الرئيس المنتخب يانوكوفيش وزعيم المعارضة يوشنكو قد اتفقا على انتظار قرار المحكمة العليا لاستئناف المفاوضات في ما بعد. يحصل هذا في الوقت الذي يسعى فيه الوسطاء الغربيون إلى إقناع المتخاصمين بضرورة البلوغ إلى تسوية للأزمة في ما توجه رئيس أوكرانيا كوشما إلى موسكو ليناقش مع نظيره الروسي بوتين الأزمة الأوكرانية. على صعيد آخر تصدرت الأزمة في أوكرانيا محادثات الرئيس الفرنسي جاك شيراك والمستشار الألماني شرودر في لوبيك شمال ألمانيا بالإضافة إلى مسألة انضمام تركيا لعضوية الاتحاد الأوروبي. يأتي هذا اللقاء قبل 15 يوما على القمة الأوروبية في بروكسل.

      

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.