2004-12-02 15:59:25

قداسة البابا يستقبل وفدًا من مؤسّسة خدّام الألم العلمانيّة في الذكرى العاشرة لتأسيسها


استقبل قداسة البابا صباح الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان أعضاء من مؤسّسة خدّام الألم العلمانيّة، بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لتأسيسها، يتقدّمهم رئيس أساقفة تارنتو بإيطاليا المطران بينينو لويجي بابا ومؤسّسهم المطران بييترو غاليوني. وجّه الأب الأقدس كلمة لزائريه استهلّها مرحبًا بهم ومعربًا عن تقديره الكبير للعمل الذي يقومون به في إيطاليا ودول أخرى في العالم، متّبعين المسيح الذي بآلامه خلّص العالم.

وأضاف قداسته يقول:"إنّ مؤسّستكم أبصرت النور برغبة من القديس بيو دا بيترالتشينا بهدف خدمة المتألّمين.وطوال عشرة أعوام، نمت وأضحت وسيلة رجاء لأشخاص كثر متألّمين في الجسد والروح. وقد دُعيتم لإعلان إنجيل الألم المستنير بالإيمان، وكتبتُ في رسالتي الرسوليّة حول المعنى المسيحي للألم البشري: "أنّ إنجيل الألم لا يشكّل بالنسبة للمسيحيين وجود الألم في الإنجيل وحسب إنّما يبيّن القوة الخلاصيّة والمعنى الخلاصي للألم في رسالة المسيح وفي رسالة الكنيسة ودعوتها."

وبالنظر إلى الآلام الجسديّة والروحيّة التي تلفّ البشريّة، تبان الحاجة إلى الشهادة التي تقدّمونها، وكخدّام للألم، تساعدون جميع الممتحنين وتؤكّدون لهم بأنّ الربّ لا ينسى أيّ دمعة. اتّبعوا خطى القديس بيّو وكونوا تلاميذ الصلاة والألم. فالصلاة تُنير القلب وتجعله مستعدًّا لقبول الألم؛ والألم المقبول عبر الإستسلام بطواعية لله، يفتح النفس على تفّهم ألم الآخرين. وفي ختام كلمته إلى أعضاء مؤسّسة خدّام الألم العلمانيّة، سأل قداسة البابا العذراء مريم أن ترافقهم في رسالتهم ومنح الجميع بركته الرسوليّة.

 


 








All the contents on this site are copyrighted ©.