2004-11-29 16:43:21

البطريرك المسكوني برتلماوس الأول يقول إن الكنيسة الأرثوذكسية تتمنى أن تساهم إعادة ذخائر القديسَين غريغوريوس النزيانزي ويوحنّا فم الذهب في تعزيز ربط الأخوة بين الأرثوذكس والكاثوليك


ما تزال أصداء الاحتفال المسكوني الذي رئسه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني والبطريرك الأرثوذكسي برتلماوس الأول في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان، يوم السبت الفائت، وسلّم خلاله الحبر الأعظم البطريرك المسكوني ذخائر القديسَين غريغوريوس النزيانزي ويوحنّا فم الذهب، (ما تزال) تتردّد في مختلف الأوساط الكاثوليكية والأرثوذكسية.  فقد أجرت وكالة الأنباء الأمريكية أسوشيتيد بريسّ صباح اليوم الاثنين مقابلة مع صاحب الغبطة أكّد فيها أنّ هذا الحدث الهام يشكّل علامة للمحبّة الأخوية بين الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية وتمنّى أن يؤدّي إلى توطيد العلاقة بين الجماعتين، وتعزيز ربط الأخوة بينهما. 

وقال البطريرك برتلماوس الأول إنّ الكنيسة الأرثوذكسية ترغب في الحفاظ على علاقاتها الجيدة مع الكنيسة الكاثوليكية، مؤكّداً أنها تبذل كلّ جهد ممكن في هذا الإطار، وذلك على الرغم من بعض الخلافات القائمة بين الكنيستَين.  وأشاد البطريرك المسكوني مجدداً بمشاعر المحبة الأخوية السائدة لدى الجانبين، وقال إنّها تحمل على الأمل في تحقيق مزيد من التقارب بين الكنيستين في المستقبل.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس المجلس البابوي لتعزيز وحدة المسيحيين الكاردينال والتر كاسبر رافق يوم السبت الفائت ذخائر القديسَين غريغوريوس النزيانزي ويوحنّا فم الذهب إلى اسطمبول، حيث يُجري محادثات غير رسمية مع القادة الكنسيين الأرثوذكس تدخل في إطار الجهود المبذولة لتحقيق مزيد من التقرب بين الكنيستين. 

يُذكر أيضاً أنّ مدير دار الصحافة الفاتيكانية الدكتور خواكين نفارو فالس، صرّح يوم السبت الفائت يقول: "إنّ إعادة ذخائر القدّيسَين المكرّمة في الشرق والغرب على السواء، إلى القسطنطينيّة، مثل ساطع للبحث عن الوحدة والسلام في كنيسة المسيح من دون تجاهل الأحداث المأسويّة التي تمّت في القرن الثالث عشر. وتهدف إعادة الذخائر هذه في الألف الثالث إلى تكرار مبادرات الانفتاح والتلاقي المتبادلة، وإطلاق صلاة جماعيّة بين الكاثوليك والأرثوذكس من أجل بلوغ الشّركة الكاملة بعيداً عن نقاط الجدل وصعوبات الماضي ومشاكله".

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.