كلمة قداسة البابا قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي

أطلّ قداسة البابا يوحنا بولس الثاني، كعادته ظهر كلّ أحد، من على شرفة مكتبه الخاص في القصر الرسولي بالفاتيكان، ليتلو ووفود المؤمنين والحجاج المحتشدة في ساحة القديس بطرس صلاة التبشير الملائكي. 

قال البابا: تبدأ اليوم، في الأحد الأول من زمن المجيء سنة ليتورجية جديدة، نتأمل خلالها بوجه المسيح الحاضر في الإفخارستيا.  إن يسوع، الكلمة المتجسّد، المائت والقائم من بين الأموات، هو مركز التاريخ.  والكنيسة تعبده وتجد فيه المعنى الحقيقي لأسرار الإيمان كلّها: ألا وهو "محبة الله واهب الحياة".

وتابع الأب الأقدس قائلاً: تبدأ في إيطاليا في هذه الأيام بالذات مسيرة التحضير للمؤتمر الإفخارستي الوطني الرابع والعشرين، والذي سيُعقد في مدينة باري، من الحادي والعشرين ولغاية التاسع والعشرين من أيار مايو القادم.  تجري أعمال المؤتمر الأفخارستي الوطني الرابع والعشرين حول موضوع: "لا يُمكننا العيش بدون يوم الأحد". 

إني أدعو الجماعة الكنسية في إيطاليا، قال قداسته، إلى الاستعداد لهذا الموعد الروحي الهام، وأطلب إليها أن تكتشف مجدداً معنى يوم الأحد، وأهميته بالنسبة إلى الوجود المسيحي والإنساني.

وفي ختام كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي، سأل البابا القديسة مريم، عذراء زمن المجيء، أن تجعلنا نستعدّ لنستقبل المسيح بفرح، ونحتفل بوجود جسده السرّي في الإفخارستية. 

وبعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي، وجّه الحبر الأعظم كعادته تحياته الحارة بلغات عدّة إلى وفود المؤمنين والحجّاج، ومن بينهم وفد من الحجاج الأوكرانيين، أكّد لهم البابا أنه يرفع الصلاة من أجل السلام في بلادهم.  هذا ثم تمنّى الأب الأقدس للجميع أحداً سعيداً.