2004-11-26 16:09:14

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 26 نوفمبر 2004


الانتخابات في العراق: حماسة الشيعة وتشاؤم السنة

في ضوء الانتخابات القادمة في العراق لرسم معالم حكومة جديدة ووضع دستور جديد للبلاد يتأهب العراقيون لمواجهة هذه الخطوة وسط تساؤلات عديدة. الجماعة الشيعية أبدت حماسة ملموسة خلافا للسنة الذين يستعدون لمقاطعة الانتخابات بعد دعوة هيئة العلامة السنة احتجاجا على العمليات العسكرية ضد معاقل السنة في العراق. أما حماسة الشارع الشيعي فتعود إلى ثقتهم بالحصول على شطر كبير من السلطة في البلاد. امتلأت شوارع بغداد بصور آية الله علي السيستاني الزعيم الشيعي المعتدل الذي دعا العراقيين إلى المشاركة في الانتخابات التي سينتج عنها انتخاب 275 نائبا في البرلمان المؤقت و 51 عضوا في المجالس الإقليمية في بغداد و 41 عضوا في المجالس الإقليمية السبعة عشر الأخرى. وفي الشمال سيدعى الأكراد إلى انتخاب 111 عضوا في البرلمان المستقل القائم منذ عام 1992.

ميدانيا نشر موقع على الإنترنت نبأ مفاده أن المتمردين في فلوجة باشروا بإعادة تنظيم صفوفهم لمقاومة الاحتلال الأمريكي في ضوء شن هجمات جديدة على القوات الأمريكية والعراقية بعد أن تمكنت هذه الأخيرة من إجلائهم عن مواقعهم غرب بغداد. وجاء في بيان على الإنترنت أن المجاهدين شنوا هجمات على مراكز للجنود الأمريكيين وقتلوا الخونة والمتعاونين مع قوات الاحتلال والخاضعين لأوامر رئيس الحكومة علاوي ووزير الداخلية النقيب. أخذ البيان على تصرفات آية الله علي السيستاني الذي لديه القدرة على تغيير المشهد العراقي بشكل كامل لمصلحة المقاومة فيما لو أراد لكنه وضع نفسه في صف المشروع الإمبريالي الرأسمالي حينما هرب إلى لندن خلال حصار النجف. فما يريده السيستاني أضاف البيان ويدرك أنه من المستحيل هو أن يقوم المقاومون في فلوجة وغيرها من مدن العراق بالتخلي عن كرامتهم والخضوع لما يريده الاحتلال وعملائه.

في غضون ذلك قتل شرطي عراقي وجرح ثلاثة آخرون بينهم ضابط خلال هجوم شنه مسلحون على حاجز عسكري للشرطة العراقية جنوب كركوك. كما جرح أربعة مدنيين عراقيين من جراء انفجار سيارة مفخخة لدى مرور شاحنة عسكرية أمريكية في بعقوبة. وفي فلوجة سجلت اشتباكات متقطعة في عدد من الأحياء التي لا يزال يتقوقع فيها المحاربون. في الموصل عثر الأمريكيون على أربعين جثة على مقربة من أحد المساجد. على صعيد آخر علم أن رئيس الحكومة أياد علاوي سيزور لأول مرة برلين في الثاني من ديسمبر القادم ليلتقي المستشار الألماني شرودر ويناقش معه مسألة الانتخابات القادمة في العراق ودور أوروبا في انتشال الشعب العراقي من محنته القاسية. نائب الرئيس العراقي إبراهيم الجعفري توجه إلى إيران في زيارة تستغرق ثلاثة أيام يلتقي خلالها كبار المسؤولين في الحكومة الإيرانية ويناقش معهم قضايا ثنائية والوضع الراهن في المنطقة.

 الوسطاء في أوكرانيا وسط احتجاجات شعبية

احتجاجات في كييف ومظاهرات للمعارضة أمام مقر الحكومة في الوقت الذي وصل فيه وسطاء دوليون كثر إلى أوكرانيا بينهم منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا والرئيس البولندي ألكسندر كوازينيسكي في محاولة لنزع فتيل الأزمة. منعت المظاهرات رئيس الحكومة يانوكوفيش المنتصر في الانتخابات الرئاسية الأخيرة من الوصول إلى مكتبه في ما انتشرت قوى الأمن للحيلولة دون وقوع مصادمات سيما بعد أن اصطف المتظاهرون بسياراتهم أمام مقر الحكومة. ويبدو أن وصول وسطاء دوليين إلى كييف زاد من سخط المتظاهرين. قال ناطق بلسان المعارضة الأوكرانية إن ألف جندي من الوحدات الخاصة الروسية تم توزيعهم في العاصمة الأوكرانية للتدخل عند الضرورة. الرئيس المنصرف كوشما دعا المتظاهرين إلى وقف الاحتجاج واعتماد الحذر والتعقل.

على الصعيد الدبلوماسي وصل الرئيس البولندي إلى كييف بدعوة من الرئيس الأوكراني المنصرف كوشما في محاولة وساطة للتخفيف من حدة الأزمة وليدة الانتخابات الأخيرة. يلتقي الضيف البولندي الرئيس المنتخب بالإضافة إلى أعضاء المعارضة. منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أجرى لقاءات مع المسؤولين السياسيين في كييف دارت حول إمكانات تحاشي تفجر الوضع الداخلي في البلاد. من بين الوسطاء الدوليين هناك أيضا الرئيس البولندي السابق واوينسا وأمين عام منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. في غضون ذلك يحكي عن احتمال إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة. الاتحاد الأوروبي قد يقبل بهذه النتائج خلافا لروسيا لكن الطرفين متفقان على ضرورة تقارب سلمي بين الفعاليات السياسية في أوكرانيا. بالمقابل اتهمت موسكو بعض الدول بمحاولة نزع الشرعية في أوكرانيا.

إسرائيل ترفض الإفراج عن البرغوثي

رفض مسؤول رفيع المستوى في مجلس الوزراء الإسرائيلي الإفراج عن الزعيم الفلسطيني مروانا لبرغوثي الذي يحاول حسب الإسرائيليين خداع السلطة الوطنية الفلسطينية. وكان فريق من المسؤولين الفلسطينيين على رأسهم الوزير الفلسطيني بدون حقيبة قدورة فارس قد زار البرغوثي في السجن في جنوب إسرائيل. على صعيد آخر تدور محادثات لتحاشي أزمة داخل حركة فتح بعد أن كثر الحديث عن احتمال ترشيح البرغوثي للانتخابات الرئاسية في التاسع من يناير القادم.      

 








All the contents on this site are copyrighted ©.