2004-11-26 17:36:17

رسالة الكنيسة المحليّة ووحدة كهنتها مع أسقفهم، شكّلت محور كلمة قداسة البابا أثناء استقباله أساقفة كانساس وأوماها وسان لويس بالولايات المُتّحدة الأميركيّة


   استقبل قداسة البابا يوحنّا بولس الثّاني قبل ظهر الجمعة الجاري أساقفة مقاطعات كانساس، وأوماها وسان لويس بالولايات المُتّحدة الأميركيّة في زيارتهم القانونيّة للأعتاب الرّسولية.

   وجّه البابا للأساقفة الأميركيّين كلمة توقّف فيها عند ضرورة تشجيع الجماعة المسيحيّة على الانطلاق من الذبيحة الإلهيّة إلى عمل الرسالة من أجل تقديس أعضائها ونشر البشارة الجديدة بالإنجيل. وتابع البابا كلامه متأمّلاً بالخدمة الأسقفيّة، والرابط المميّز الذي يجمع أسقف الأبرشية بكهنته.

   المجمع المسكوني الفاتيكاني الثّاني يحثّ الأساقفة على التنبّه لحاجات كهنتهم كأبناء لهم. وذكّر بأنّ دور الأسقف أيضاً هو زرع روح تقاسم المسؤوليّة في إدارة الكنيسة المحليّة، وهذا يتطلّب نظرة كنسيّة معمّقة والإصغاء إلى حاجات الكهنة المادية والسماح لكلّ كاهن بلعب دوره الراعوي والإداري في الأبرشيّة الحاضرة في كلّ رعيّة من رعاياها.

   وشدّد البابا على الصلاة وذبيحة القداس كعنصر حيوي لحياة الكهنة يساعدهم أيضاً على إيضاح أهداف الخدمة المقدّسة التي يتمّونها للمؤمنين العلمانيّين، فتنطلق الرعيّة من الذبيحة الإلهيّة إلى عمل الرّسالة...

   وعن مشكلة الدعوات الكهنوتيّة، أكّد البابا أنّ انخفاض عدد هذه الدعوات يُشكّل للكنيسة الأميركيّة تحدّيا لا يُمكن تجاهله أو تأجيله، واقترح قداسته على الأساقفة تنظيم يوم خاص في كلّ سنة للصلاة من أجل الدعوات الكهنوتيّة، والتنبّه أكثر فأكثر إلى تنشئتهم في المدارس الإكليريكيّة، وأوصى البابا الاهتمام ليس فقط بالنواحي العلميّة واللاهوتيّة، إنّما أيضاً بالنواحي الروحيّة وشهادة الحياة بحثاً عن القداسة بمجانيّة الخدمة المتبادلة بين الإخوة. لذا يجب توفير "تنشئة مستديمة" للكهنة وتوجيههم لدراسة العلوم الكنسيّة، وبنوع خاص اللاّهوت والحقّ القانوني الكنسي.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.