كلمة قداسة البابا إلى المشاركين في الجمعيّة العامّة للمجلس البابوي للعلمانيّين

   استقبل قداسة البابا يوحنّا بولس الثّاني قبل ظهر الخميس الجاري في قاعة الكليمينتينا بالقصر الرّسولي في الفاتيكان، المشاركين في أعمال الجمعيّة العامّة السنويّة للمجلس البابوي للعلمانيّين يتقدّمهم رئيس هذا المجلس المطران ستانيزلاو ريلكو.

   تذكّر البابا في سياق كلمته لقاء كاثوليك أوروبا الشرقيّة الذي جرى العام الفائت في مدينة كييف الأوكرانيّة، وتمّ فيه إيضاح الدور الواجب على العلمانيّين الكاثوليك لعبه في بناء دول أوروبا الشرقية روحياً ومادياً بعد خروجها من سنوات الإلحاد الطويلة.

   وأشاد البابا في كلمته أيضاً بالنشاط الرّسولي الذي يقوم به المجلس البابوي للعلمانيّين من خلال تفعيل التعاون بين مختلف الجمعيات والحركات العلمانيّة في العالم كلّه. وأثنى البابا على إنشاء قسم "الكنيسة والرياضة" في المجلس وعلى الثمار السخيّة التي أنتجها منتدى الشبيبة الدولي حول العمل الراعوي الجامعي. كما ذكّر البابا في كلمته بالاستعدادات المكثّفة لليوم العالمي للشبيبة الذي ستحتفل به الكنيسة في شهر آب أغسطس القادم في مدينة كولونيا الألمانيّة. فعنوان هذا للقاء، أضاف البابا، هو:"جئنا لنسجد له"، "إن كلمات ملوك المجوس الثلاثة الذين أتوا من البعيد لإكرام الطفل يسوع، تدعونا جميعاً وبنوع خاص الشبيبة، للانطلاق في سبيل لقاء الله الذي صار إنساناً لأجل خلاصنا".

   وتوقّف البابا في سياق كلمته عند موضوع الجمعيّة العامّة للمجلس البابوي للعلمانيّين، وهو "الرعيّة"، الذي سيُعالَج في السنوات القادمة على مراحل، انطلاقاً من مساعدة المؤمنين العلمانيّين على اكتشاف وجه الرعيّة الحقيقي الذي يعكس وجه الكنيسة المنظورة... فالرعيّة هي الخليّة الحيويّة التي يجد من خلالها المؤمنون العلمانيّون المجال للتعاون في بناء الكنيسة وخدمة رسالتها في العالم... إنها الباب المفتوح أمام الجميع لدخول الخلاص، وهي المكان المثالي لإعلان المسيح والتربية على الإيمان.

   وذكّر البابا في ختام كلمته إلى المشاركين في أعمال الجمعيّة العامّة للمجلس البابوي للعلمانيّين، بتكريسه هذا العام للقربان المُقدّس، قلب الرعيّة النابض، ومَعين رسالتها وحضورها المتجدّد. "فالرعيّة هي جماعة المعمَّدين الذين يُعبّرون عن هويّتهم من خلال الاحتفال بذبيحة الإفخارستيّا. ثمّ سأل الله الكلي القدرة على إنجاح أعمال ونشاط المجلس البابوي للعلمانيّين وأكّد للجميع مرافقته إياهم بالتفكير والصلاة من أجلهم بشفاعة مريم العذراء أمّ الله وأم الكنيسة.