قداسة البابا يُسلّم يوم السّبت القادم في احتفال مسكوني البطريرك الأرثوذكسي برتلماوس الأوّل ذخائر القديسَين غريغوريوس النزيانزي ويوحنّا فم الذّهب

   في خطوة مهمّة تُشجّع على المضي قدماً في سبيل استعادة الوحدة الكاملة بين المسيحيّين، يترأس قداسة البابا يوحنّا بولس الثّاني عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر السّبت القادم، السابع والعشرين من الجاري، ليتورجيّة الكلمة في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان، بحضور بطريرك القسطنطينيّة المسكوني برتلماوس الأوّل، الذي أتى خصّيصاً من الفنار ليتسلّم من قداسته ذخائر القدّيسَين غريغوريوس النزيانزي، ويوحنّا فم الذّهب.

   إنّ استعادة ذخائر هذَين القدّيسَين إلى كنيسة القسطنطينيّة التي تربّعا لسنوات عديدة على عرشها البطريركي، علامة جديدة لحسن نيّة الأب الأقدس في تقريب مسافة بلوغ الوحدة التامّة بين الكاثوليك والأرثوذكس. فالحفاظ على تلك الذخائر الطاهرة وإكرامها لعصور طويلة في كنيسة القديس بطرس بالفاتيكان، كان يعكس شوق الأحبار الأعظمين في الدفاع عن الوحدة بين الشّرق والغرب، وما عودة هذه الذخائر إلى ديارها سوى ترجمة لربط الصداقة العميقة بين كنيستَي روما والقسطنطينيّة.

   عصر السبت القادم، وبعد الانتهاء من الاحتفال البابوي، يترك البطريرك المسكوني برتلماوس الأوّل روما ومعه ذخائر القديسَين العظيمَين، باتّجاه مدينة اسطنبول التركيّة، ترافقه بعثة الكرسي الرّسولي التي تشارك كلّ عام في احتفال عيد القديس أندراوس، شفيع البطريركيّة المسكونيّة، في الثلاثين من تشرين الثاني نوفمبر. يقود البعثة الفاتيكانيّة نيافة الكردينال فالتر كاسبير، رئيس المجلس البابوي لتعزيز الوحدة بين المسيحيّين الذي سيلتقي أيضاً الجماعة الكاثوليكيّة في اسطنبول ويحتفل بالذبيحة الإلهية في كاتدرائيّة الروح القدس.