2004-11-24 15:56:27

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 24 نوفمبر 2004


العراق بعد مؤتمر شرم الشيخ

تلقت الحكومة العراقية المؤقتة في شرم الشيخ دعما دوليا واسعا في ضوء تنظيم أول انتخابات حرة في العراق في يناير القادم مما وضعها أمام واجب ترجمة نواياها على الصعيد العملي. قال وزير الخارجية الفرنسية ميشال بارنيه في هذا الصدد لا بد من تطبيق التوجيهات الصادرة عن هذا المؤتمر لتبديد شكوك البعض ومخاوفهم. سيدعى العراقيون إلى انتخاب أعضاء الجمعية الوطنية الانتقالية التي ستقوم بدورها بتشكيل حكومة تعمل على وضع دستور جديد للبلاد لكن العائق الأول يبقى العنف مما يزيد من صعوبة تنظيم الانتخابات على حد رأي بعض الدبلوماسيين العرب.

مع ذلك فإن البلدان المجاورة مدعوة إلى الإسهام بشكل أو بآخر في ضمان سير هذه الانتخابات من خلال مراقبة تسلل المحاربين والإرهابيين من المناطق الحدودية. وزير الخارجية الأمريكي كولن باول ألمح في حديثه مع نظيره السوري فاروق الشرع إلى هذه المسألة داعيا دمشق إلى المزيد من الالتزام في مكافحة الإرهاب أو أقله الحد من تسلل الإرهابيين إلى العراق عبر الحدود السورية. ويبدو أن الطرف السوري يميل إلى التجاوب مع المطلب الأمريكي سيما في ضوء لقاء وزراء داخلية البلدان المجاورة للعراق أي سوريا، الكويت، المملكة العربية السعودية، تركيا، إيران والأردن في 30 من الجاري في طهران.

أما العائق الثاني أمام إجراء الانتخابات في العراق فهو رفض شطر من المعارضة الالتزام في هذا الاتجاه قبل وقف العمليات العسكرية الأمريكية وأعني السنة الذين طالبوا بإرجاء الانتخابات إلى أن تتوفر الأوضاع الملائمة لإجرائها. بلدان عربية من السنة تتخوف من نشأة نظام شيعي في العراق قد يوسع تأثير جمهورية إسلامية على مثال الجمهورية الإيرانية من الخليج حتى لبنان. زد إلى ذلك أن حزب البعث العراقي المحظور وفرقا إسلامية عراقية أخرى بما فيها فريق أبو مصعب الزرقاوي هددت بتفعيل مقاومة الاحتلال ردا على قرارات مؤتمر شرم الشيخ. الزرقاوي أخذ على العلامة المسلمين انصياعهم لمشيئة الأمريكيين وخيانتهم للمجاهدين في العراق وأفغانستان.

ميدانيا شنت القوات الأمريكية والبريطانية والعراقية هجوما واسع النطاق على ما أطلق عليه اسم مثلث الموت في جنوب بغداد ويضم ست مدن استهدف معاقل المحاربين والمتمردين. ويأتي الهجوم بعد السيطرة شبه الكاملة على مدينة فلوجة في أعقاب هجوم واسع بدأ في الثامن من الجاري. على صعيد آخر قتل شخصان بالإضافة إلى الانتحاري من جراء انفجار سيارة مفخخة في غرب العاصمة العراقية.

لقاء رئيسي حكومتي باكستان والهند

لقاء تاريخي اليوم في نيو دلهي بين رئيس حكومة باكستان شوكت عزيز ونظيره الهندي مانموهان سينغ بعد أن قرر البلدان الخصمان التقدم على طريق السلام في كشمير. تناول الطرفان مسائل عديدة تتعلق بالبلدين شأن العلاقات الثنائية وإحلال الثقة واستئناف الحوار الثنائي وقررا السير قدما في عملية إحلال السلام في إقليم كشمير عبر الحوار الصادق. لقاء استقطب اهتمام المجتمع الدولي بأسره سيما وأنه يأتي في فترة يشهد فيها العالم وبخاصة المنطقة الآسيوية مشاكل عديدة في طليعتها الإرهاب الدولي بالإضافة إلى الحروب والنزاعات المسلحة في أفغانستان والعراق. الإدارة الأمريكية أشادت بجهود إسلام آباد ونيو دلهي من أجل إحلال الثقة المتبادلة ودعت البلدين إلى مواصلة هذه المسيرة.

إسرائيل تخفف قبضتها على الأراضي الفلسطينية

تنوي إسرائيل تخفيف قبضتها على الأراضي الفلسطينية وبالتالي رفع التضييق المفروض على العبور من بيت لحم جنوب الضفة الغربية إلى القدس منذ أربع سنوات. سيعلن عن هذا القرار في أعقاب اجتماع وزيري السياحة الإسرائيلي والفلسطيني وذلك في ضوء اقتراب موعد الاحتفالات بعيد الميلاد. بالمقابل رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية النداء الذي أطلقه فلسطينيون كثر احتجاجا على الجدار الفاصل في الضفة الغربية الذي تعتبره إسرائيل وسيلة لمكافحة الإرهاب في ما يرى فيه الفلسطينيون جدار فصل عرقي.

على صعيد آخر بدأ وزير الخارجية البريطاني جاك سترو زيارة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية في إطار الجهود الدبلوماسية لتسهيل الانتخابات الرئاسية الفلسطينية وبعث عملية السلام. يلتقي سترو رئيس الحكومة الإسرائيلية شارون ونظيره سيلفان شالوم ووزير التجارة والصناعة وزعيم المعارضة بيريز. وفي رام الله يجتمع إلى محمود عباس وإلى رئيس الحكومة الفلسطينية أحمد قريع ورئيس السلطة الوطنية بالنيابة روحي فتوح. وكان رئيس الحكومة البريطانية طوني بلير قد عبر عن أمله بتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني ودعمه خارطة الطريق.

لبنان يرفض رقابة دولية على الانتخابات النيابية القادمة

رفضت الحكومة اللبنانية بلسان رئيسها عمر كرامي لدى عودته من سوريا فكرة رقابة دولية للسهر على سير الانتخابات النيابية المنوي إجراؤها في ربيع العام 2005. قال كرامي إن لبنان يملك الوسائل الملائمة لإجراء مثل هذه الانتخابات ولهذا لسنا بحاجة إلى مراقبين دوليين لأن الانتخابات ستجري ضمن الشفافية المطلقة. وكان البطريرك الماروني الكردينال مار نصر الله بطرس صفير قد عبر عن أمله بحضور مراقبين دوليين للإشراف على الانتخابات. أقر كرامي بأن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1559 أثار خلافا لدى الفعاليات السياسية في البلاد وأن تطبيقه يقتضي مزيدا من الوقت والظروف الخاصة مضيفا أن الانتخابات القادمة ستقرر تطلعات الشعب اللبناني. عن مسألة الانسحاب العسكري السوري من لبنان قال كرامي علينا ألا نسرع في هذا الأمر لتحاشي زعزعة الاستقرار في البلاد.         

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.