2004-11-24 16:23:20

مداخلة المطران فولي خلال مؤتمر صحفي عُقد في روما لإعلان أسماء الفائزين بجائزتَي القديس أنطونيوس الدوليتين للسينما والتلفزيون


عُقد ظُهر اليوم الأربعاء في روما مؤتمر صحفي أُعلنت خلاله أسماء الفائزين بجائزتَي القديس أنطونيوس الدوليتين للسينما والتلفزيون.  شارك في المؤتمر الصحفي سيادة المطران جون فولي، رئيس المجلس البابوي للاتصالات الاجتماعية، الذي ألقى مداخلة أكّد في مستهلّها أن فنَّ السينما والتلفزيون قادر ـ كسائر الفنون ـ على استقطاب انتباه وتفكير المشاهدين من خلال لغة الصورة، وذلك بفضل جهود العديد من الكتّاب والمخرجين والممثلّين الذين يسعون بواسطة هذا الفن إلى ألقاء الضوء على احترام القيم الإنسانية والروحية.

إن جائزتَي القديس أنطونيوس الدوليتين، تابع المطران فولي يقول، تشكّلان اعترافاً بالجميل حيال كلّ العاملين في مجال السينما والتلفزيون والذين يساهمون في إنتاج أعمال فنية ترافق الإنسان على دروب البحث عن المعنى الروحي لحياته، وتضعه في مواجهة مع الإنسانية ومشاكلها.

إن السينما والتلفزيون يشكّلان جزءاً من حياتنا اليومية، لكن من الأهمية بمكان الاعتماد على منتجات عالية النوعية، لا ترمي إلى الترفيه وحسب بل تساهم أيضاً في حملنا على بلوغ النضج الشخصي والمعرفة.  يجب ألا ننسى أنّ الشبان يشكّلون جزءاً كبيراً من مشاهدي السينما والتلفزيون ويجدون فيهما أمثلة لحياتهم ولسلوكهم.  إننا بحاجة دوماً إلى أشخاص قادرين على نشر رسالة المحبة والشركة مع البشرية كلّها، ونريد أن يُسلَّط الضوء على مبدأ احترام الحياة واحترام الشخص الآخر، والمبادئ الواجب أن تكون ركيزةً لكل ثقافة وديانة.

لقد مُنحت جائزة القديس أنطونيوس الدولية الخاصة بالسينما إلى فيلم "آلام المسيح" الذي عرف كيف يلامس روحنا، ووضعنا أمام مسؤولياتنا كمسيحيين، وقادنا إلى التعرّف على آلام الله الذي تجسّد وجاء ليحمل إلينا رسالة المحبة والرجاء، وينبغي أن نُعلنه اليوم أيضاً على العالم كلّه.  لقد سرنا على درب الجلجلة مع المسيح، ونظرنا إلى حياتنا في ضوء آلامه. 

أما جائزة القديس أنطونيوس الدولية الخاصة بالتلفزيون، فقد مُنحت للمسلسل "الأب ماتّيو" الذي نجح في ترفيه الجمهور وشكّل في الآن معاً إنتاجاً تلفزيونياً جاداً وملائماً لجميع الأعمار.  وفي ختام مداخلته، شكر رئيس المجلس البابوي للاتّصالات الاجتماعية جميع من ساهموا في إنجاح هذين العملَين، وقال إنّ نشاطهم يُبين لنا مرة جديدة أنّ السينما والتلفزيون قادران على المساهمة في نشر القيم والثقافة.

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.