الكاهن الكاثوليكي العراقي نزار سمعان يقول إن المسيحيين في العراق لم يفقدوا رجاءهم

أجرت وكالة الأنباء الكنسية فيديس مقابلة مع الكاهن الكاثوليكي العراقي الأب نزار سمعان، علّق فيها على الوضع في مدينة الموصل شمالي العراق، مسرح مصادمات بين قوات التحالف والمتمرّدين العراقيين.  وأوضح أنّ الحرس الوطني العراقي، ومعظم عناصره من الأكراد، فرض سيطرته على المدينة، غير أن المواطنين العرب قلقون حيال تواجد الأكراد في المدينة، معتبراً أن استتباب الأمن والاستقرار يتطلّب مزيداً من الوقت.

ثم تحدّث الأب سمعان عن الجماعة المسيحية في المنطقة، معرباً عن خوفها من تسلل الإرهابيين إلى القرى والبلدات المسيحية، سيما بعد أن صادر عناصر الحرس الوطني سيارة محمّلة بمواد متفجّرة واعتقلوا ركابها.  وقد هدّد رفاق الأشخاص الموقوفين بشنّ هجمات على بلدة كركوش، التي ينتمي سكانها الخمسة والعشرون ألفاً إلى الديانة المسيحية.

وختم الكاهن الكاثوليكي نزار سمعان حديثه لوكالة الأنباء الكنسية فيديس يقول: "على الرغم من استمرار أعمال العنف، لم يفقد مسيحيو العراق رجاءهم ... ففي بلدة كركوش على سبيل المثال باشر السكان المحليون بإعادة بناء الكنائس التي استهدفتها التفجيرات الأخيرة، بفضل مساعدة بعض المغتربين".  وقال: "إننا نوكل أمننا وسلامتنا إلى العناية الإلهية بالدرجة الأولى، ونرفع الصلاة إلى الله باستمرار كيما يحل السلام والمصالحة الوطنية في العراق".