قداسة البابا يستلّم دكتورا فخرية من جامعة نيكولو كوبرنيكو البولندية

استقبل قداسة البابا يوحنا بولس الثاني صباح اليوم الثلاثاء في قاعة كليمنينا بالقصر الرسولي بالفاتيكان أعضاء المجلس الأكاديمي في جامعة نيكولو كوبرنيكو في تورون ببولندا، بمنسابة تسلّمه دكتوراه فخرية.  وجّه الحبر الأعظم لضيوفه كلمة، استهلّها مرحباً بهم، ومعرباً عن سروره الكبير لاستضافتهم في الفاتيكان.  وقال إنّه يقبل شهادة الدكتوراه الفخرية التي شاءت هذه الجامعة البولندية أن تمنحه إياها بامتنان كبير، كعلامة للحوار بين العلم والإيمان الذي يواصل نموّه.

       ثم قال البابا: أعود اليوم بالذاكرة إلى شهر تموز يوليو من عام 1999 عندما قمت بزيارة جامعتكم، وتحدّثت حينها عن الحوار بين الإيمان والعلم، الذي يرمي إلى تخطّي التناقض القائم بين الحقيقة التي يتمّ التوصل إليها بواسطة العقل وتلك التي يتم بلوغها من خلال الإيمان.  إننا نعي اليوم جيداً أن هذه الحقيقة هي واحدة، وينبغي أن يتحمّل جميع المفكّرين والباحثين ورجال الثقافة مسؤولياتهم حيال الحقيقة، أي السعي إليها، والدفاع عنها والعيش بموجبها.

       ويُسرّني جداً ـ تابع البابا يقول ـ أنّ جامعتكم تواصل نموّها بشكل حيويّ، فاتحةً أفق العلم أمام أعداد كبيرة من الشبان والشابات.  وأعلم أنّ هذا النمّو يحصل بالتعاون مع السلطات المدنية في تورون، التي يُمكن أن نُطلق عليها اسم "مدينة جامعية".  وأحثّكم على وضع هذا النشاط الجامعي في خدمة مدينة تورون وبولندا كلّها، إذ إن أكبر غنى يُمكن أن تحصل عليه أمة هو أن يكون مواطنوها من أهل العلم.

       وفي ختام كلمته إلى أعضاء المجلس الأكاديمي في جامعة نيكولو كوبرنيكو في تورون ببولندا، شكر البابا ضيوفه على الدكتوراه الفخرية التي منحوه إياها، وسألهم أن يوصلوا تحياته إلى طلاب الجامعة وأهالي مدينة تورون، ثم منحهم بركته الرسولية.