2004-11-23 16:58:00

رسالة الكردينال أنجلو سودانو، أمين سرّ الدولة بمناسبة الأسبوع الاجتماعي الكاثوليكي التاسع في كوبا


   بمناسبة انتهاء الأسبوع الاجتماعي الكاثوليكي التاسع في كوبا، يوم أمس الاثنَين، وجّه نيافة الكردينال أنجلو سودانو أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان رسالة باسم قداسة البابا يوحنّا بولس الثّاني إلى أسقف أبرشية كاماغاي التي استضافت أعمال هذا الأسبوع الثقافي والروحي الذي نظّمته اللجنة الوطنيّة الأسقفيّة "عدالة وسلام" حول موضوع:"الحقيقة، والعدالة، والمحبّة والحريّة: أسس السلام...".

   وصف نيافته عقيدة الكنيسة الاجتماعية بالوسيلة الرائعة في نشر كلمة الإنجيل في مختلف الثقافات والمجتمعات والأمم، فهي تشغل قسماً كبيراً من حياة المسيحي وتترك تأثيرها المباشر في حياة المجتمع والعمل اليومي، والدفاع عن العدالة الاجتماعيّة من خلال الشهادة الحقيقيّة للمسيح.

   تُعتبر عقيدة الكنيسة الاجتماعيّة، أضاف نيافته في الرّسالة، "إنجيلاً اجتماعياً" يجب زرع بذوره باستمرار ومثابرة وسط مختلف الثقافات والمجالات حيث يجد المسيحيّون أنفسهم مدعوّين إلى تغيير مجتمعاتهم بقوّة الإنجيل ونوره.

   ثمّ حث نيافة الكردينال سودانو في رسالته إلى المؤمنين الكاثوليك في كوبا الذين شاركوا في نشاطات الأسبوع الاجتماعي الكاثوليكي التاسع، حثّهم على التعمّق في درس تعاليم الكنيسة وتطبيق عقيدتها الاجتماعية بما يتوافق مع تقاليد وثقافة الشعب الكوبي وواقعه  الاجتماعي. والتعمّق في تعاليم الكنيسة يعني التوبة الحقيقية عن الخطايا والعودة إلى الله لنسج علاقات اجتماعيّة مؤسّسة على مبادئ الاحترام والدفاع عن كرامة وحقوق كلّ شخص بشري.

   وبعد أن تحدّث نيافته في الرسالة عن ضرورة اللجوء إلى الحلول السلميّة لنزع فتيل الصراعات والحروب في العالم، ودور الديانات الحيوي في خلق مناخات ملائمة للسّلام، أعلن في ختام رسالته أنّ قداسة البابا يوحنّا بولس الثاني يدعو الجميع إلى عدم اليأس والقنوط والخوف، بل "الترجّي خلاف كلّ رجاء" والتماسك والمواظبة على الإيمان وعمل المحبّة. كما ويمنح قداسته بشفاعة العذراء مريم، سلطانة وأمّ جميع الكوبيّين، بركته الرّسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.