كلمة قداسة البابا أثناء تلاوة صلاة التبشير الملائكي

   أطلّ قداسة البابا يوحنّا بولس الثّاني ظهر هذا الأحد من على شرفة مكتبه الخاص في الفاتيكان ليتلو مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس وجميع من استمعوا إليه مباشرة عبر الإذاعة والتلفزيون صلاة التبشير الملائكي.

   وجّه البابا كلمة إلى المؤمنين استهلّها يقول:"في هذا الأحد الأخير من السنة الطقسيّة تحتفل الكنيسة بعيد المسيح الملك الذي نظر إليه آباء المجمع الفاتيكاني الثاني في التاريخ نفسه، أي في الحادي والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر لأربعين سنة خلت، لتصديق دساتير المجمع العقائديّة وفي مُستهلّها "نور الأمم".

   فدستور "نور الأمم"، أضاف البابا طبع مرحلة مهمّة في تاريخ الكنيسة السائرة على طرقات العالم المعاصر، وحثّ شعب الله على تحمّل مسؤوليّاته، بحزم أكبر، في بناء ملكوت المسيح الذي يبلغ تمامه ما وراء التاريخ.

   إنّ زرع روح الإنجيل في النّظام الزّمني، أضاف البابا، هو واجب كلّ معمّد وبنوع خاص المؤمنين العلمانيّين، ويساعدهم على ذلك ملخّص عقيدة الكنيسة الاجتماعيّة الذي نشره مؤخراً المجلس البابوي "عدالة وسلام"...

   إنّ كلّ التزام بشري يبغي بلوغ هدفه، أضاف البابا في كلمته أثناء تلاوة صلاة التبشير الملائكي، يجب أن يأخذ زخمه من الصلاة. فهذا الأحد تحتفل الكنيسة بيوم الراهبات المحصّنات اللاّتي أُسلم جماعاتهنّ المتأمّلة لشفاعة العذراء الكليّة القداسة، وأطلب من الله ألاّ ينقص هؤلاء الإخوة والأخوات أيّ دعم روحي ومادي من قبل جميع المؤمنين.

   ثمّ ذكّر البابا في ختام كلمته بأنّ الكنيسة تحتفل أيضاً هذا الأحد باليوم العالمي للهجرات وموضوعه هذا العام:"من الاختلاف إلى الضيافة". وحيّ جميع المهاجرين ومن يقف إلى جانبهم في مسيرتهم الإيمانيّة والأخويّة. ثمّ منح الجميع بركته الرّسولية.